30% من التلاميذ فقط يتحكمون في المقرر الدراسي والوزارة تراهن على مدارس الريادة

سعاد شاغل الخميس 15 مايو 2025
No Image

30 في المائة من تلاميذ التعليم العمومي فقط يتحكمون في المقرر الدراسي عند استكمال التعليم الابتدائي، و10 في المائة فقط من التلاميذ يتحكمون في المقرر الدراسي عند استكمال التعليم الإعدادي. أرقام مقلقة كشف عنها وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد سعد برادة، خلال عرضه أمام لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب يومه الثلاثاء 13 ماي 2025، تطرق فيه إلى حصيلة وآفاق برنامج مؤسسات الريادة بسلكي التعليم الابتدائي والثانوي الإعدادي وظروف تنزيله.

وحسب إحصائيات البرنامج الوطني لتقييم المكتسبات، والتي عرض الوزير تفاصيلها، فإن 42 في المائة من التلاميذ عند استكمال التعليم الابتدائي في التعليم العمومي، هم الذين يتوفرون على مستوى مقبول في مادة اللغة العربية، فيما تنخفض هذه النسبة إلى 27  في المائة في اللغة الفرنسية، و24 في المائة في مادة الرياضيات.

وبخصوص التعليم الإعدادي، فإن هذا المستوى يعرف انخفاضا ملحوظا في المواد الثلاث إذ تظل مستقرة في نسبة 9 في المائة في المواد الثلاث، في حين تسجل في التعليم الخصوصي ارتفاعا واضحا، إذ تصل إلى 38 في المائة في اللغة العربية و62 في المائة في اللغة الفرنسية لتنخفض إلى 49 في المائة في الرياضيات.

وحسب أرقام الوزير، فإن 300 ألف تلميذ يغادرون فصول الدراسية، 68 ألف منهم في التعليم الابتدائي بنسبة تصل إلى 23 في المائة، و74 ألفا في التعليم الثانوي بنسبة تبلغ 25 في المائة، و160 ألف تلميذ في التعليم الابتدائي بنسبة 53 في المائة.

ولمواجهة هذا النزيف الذي تعرفه المدرسة العمومية، شدد الوزير على الأثر الإيجابي لمدارس الريادة على تعلمات ومكتسبات التلاميذ في المواد الثلاث، وفي الحد من الانقطاع المدرسي. وحسب الوزير، مكن هذا البرنامج من  تجاوز مجموعة من الصعوبات والنقائص، وساهم في تطوير كفايات ومكتسبات التعليم في السلك الابتدائي، إذ أظهرت مدارس الريادة في التعليم الابتدائي خلال الموسم الماضي، تحسنا في تعلمات التلاميذ في مواد الرياضيات واللغة العربية والفرنسية. وهكذا، سجل إجمالي المواد ارتفاعا بنسبة 22 في المائة في مدارس الريادة، مضيفا أن نسبة التحسن في مادة الفرنسية بلغت 31 في المائة وفي الرياضيات 22 في المائة، وأن برنامج الدعم حسب مقاربة «طارل» مكنت من تطوير نسبة التحكم في الكفايات بنسبة 1‪,6، والتي من المتوقع أن يصل آثارها الإيجابي إلى إعداديات الريادة.

وفي هذا الإطار، شدد الوزير على مواصلة تعميم برنامجها الإصلاحي المتمثل في مؤسسات الريادة سواء في التعليم الابتدائي أو الإعدادي، وأن تجاوز النقائص في تعلمات التلاميذ في السلك الإعدادي، عبر تعميم هذه التجربة، هو رهان ترفعه الوزارة من أجل تحقيق تعليم منصف وذو جودة للجميع.