احتضن القصر الجماعي اليوم السبت 10 ماي، المدير العام للوكالة الفرنسية للتنمية (AFD) السيد ريمي ريو، و كان في استقبالهم رئيس الجماعة مولاي حمدي ولد الرشيد، رئيس جماعة العيون، ضمن زيارة رسمية تروم إلى تعزيز التعاون الثنائي بين المغرب وفرنسا، وخصوصا على مستوى الأقاليم الجنوبية.
وعرف اللقاء، الذي حضره السفير الفرنسي بالمغرب كريستوف لوكورتييه على رأس وفد رفيع المستوى، استعراضًا للدينامية التنموية التي تشهدها مدينة العيون، حيث قدّم ولد الرشيد عرضًا مفصلاً حول المشاريع المهيكلة المنجزة وتلك التي قيد الإنجاز في مختلف المجالات، بدءًا من البنيات التحتية والتجهيزات الجماعية، وصولاً إلى المبادرات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية.
وعرج رئيس الجماعة المحلية المحطات التاريخية التي مرت منها المدينة منذ استرجاعها إلى الوطن الأم، مشيرًا إلى التحولات الجذرية التي شهدتها بفضل الرؤية الملكية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتي جعلت من الأقاليم الجنوبية نموذجًا تنمويًا متميزًا ومنصةً لتعزيز الاندماج الإفريقي عبر الواجهة الأطلسية.
ومن جانبه، أكد ريمي ريو أن هذه الزيارة تأتي في إطار التفعيل العملي للتوجه الاستراتيجي الجديد لفرنسا تجاه الأقاليم الجنوبية للمملكة، معتبرًا إياها جسرًا حيويًا نحو إفريقيا جنوب الصحراء ومحورًا رئيسيًا في خطة عمل الوكالة الفرنسية للتنمية.
وكشف المسؤول الفرنسي أن المغرب يُعد الشريك الأول لـ(AFD) في القارة الإفريقية، حيث يتم تنفيذ أكثر من 70 مشروعًا باستثمارات تفوق 3 مليارات يورو، ما يعكس متانة الشراكة الثنائية وأبعادها الاستراتيجية.
وتأتي هذه الزيارة، التي تلت جولة مماثلة للسفير الفرنسي بالعيون في نونبر 2024، لتؤكد التزام فرنسا بمواكبة النهوض التنموي في الأقاليم الجنوبية، وتعزيز شراكتها متعددة الأبعاد مع المغرب، بما يخدم التكامل الإقليمي ويُعجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1667386526530-0'); });