أكثر من 60 ألف شخص سيتم تجنيدهم لإنجاح عملية العبور 2025 في تنسيق مشترك بين السلطات المغربية والإسبانية، حيث يتم الاستعداد لعبور ما لا يقل عن 3.5 ملايين شخص أغلبهم مهاجرين مغاربة بالديار الأوروبية، بزيادة تقدر بحوالي 4% وفق ما خلص إليه الاجتماع 36 للجنة العليا المغربية الإسبانية المكلفة بعملية العبور، والذي احتضنته مدينة قاديس بداية الأسبوع الجاري.
وتستعد إسبانيا والمغرب لتنفيذ عملية قياسية لعبور المضيق، حيث كانت المناسبة للقاء ممثلين من كلا البلدين، الأربعاء، في قاديس في الاجتماع السادس والثلاثين للجنة التنسيق المشتركة، إذ ناقشوا الزيادة المتوقعة في تدفق المسافرين والمركبات التي تعبر شبه الجزيرة الأيبيرية هذا الصيف في طريقها إلى المغرب. وبعد أن كان مقررا عقد الاجتماع بطنجة تم تغييره لقاديس، ليتزامن مع إعطاء الانطلاقة لبعض البنيات التي يتم إنجازها لأجل تسهيل عملية العبور وحسن استقبال العابرين..
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1667386526530-0'); });
وحسب التوقعات، قد يشهد هذا العام زيادة بنسبة 5% في عدد المركبات، مما قد يرفع عددها إلى ما يقرب من 890 ألف مركبة، وزيادة بنسبة 4% في عدد الركاب، وهو ما يرفع الرقم إلى أكثر من 3.58 ملايين، وهو رقم كبير جدا، قد يكون مرتبطا بعملية تسوية الوضعية التي أعلنتها الحكومة الإسبانية، حيث ينتظر هذا العام ارتفاع أعداد العابرين، نتيجة التمكن من تسوية الوضعية بالنسبة لآلاف المهاجرين الغير الشرعيين المتواجدين بها.
وأوصى الطرفان بضرورة تجنيد أكبر عدد ممكن من الموظفين والمتطوعين والعاملين في مختلف المجالات، لأجل ضمان عملية عبور جيدة. ولتلبية هذا الطلب، تمت جدولة أكثر من 12 ألف رحلة بحرية، أي بزيادة قدرها 8.4% عن عام 2024. كما تم تقدير تجنيد قرابة 60 ألفا وزيادة من العاملين في مختلف القطاعات، حيث كشفت السلطات الإسبانية عن تجنيد ما لا يقل عن 29 ألف شخص لهاته العملية.
وقد سمح الاجتماع بمراجعة وتعزيز تنسيق التدابير التي ستنفذها إسبانيا والمغرب، في الفترة ما بين 15 يونيو و15 شتنبر، وهي الفترة التي تتزامن مع بداية ونهاية خطة العمل الشاملة المشتركة لعام 2025.
وتتم هيكلة العملية الإسبانية من خلال خطة خاصة للحماية المدنية تضم 20 وكالة حكومية إقليمية ومحلية، بالإضافة إلى تسعة موانئ بحرية: مليلية، سبتة، فالنسيا، الجزيرة الخضراء، ألميريا، موتريل، مالقة، طريفة، وأليكانتي. ومن الجانب المغربي موانئ طنجة المدينة، الميناء المتوسطي، موانئ الحسيمة والناضور..
وسيشارك في هذه العملية، التي تعتبر أكبر عملية نقل منظمة في أوروبا، أكثر من 29 ألف شخص، بما في ذلك ضباط قوات الأمن الحكومية، وموظفو الرعاية الصحية، ومتطوعو الصليب الأحمر، والعاملون الاجتماعيون، والمترجمون، وهو نفس الرقم تقريبا من الجانب المغربي، ويضم إضافة للمؤسسات والمصالح الإدارية المباشرة مجموعة متطوعين ومؤسسة محمد الخامس للتضامن وغيرها.