Ahdath.info
فتحت مسطرة تسليم السلطات الألمانية، محمد بودريقة للقضاء المغربي، الباب نحو التحقيق في العشرات من الشكايات المرفوعة ضده، والتي ظلت معلقة بسبب فراره خارج أرض الوطن.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1667386526530-0'); });
واستبشر ملاك إقامة جواهر طماريس، خيرا باستقدام بودريقة وبدأ التحقيق معه، باعتبار أنهم سبق أن وضعوا شكاية في مواجهته، وتم بشأنها إجراء التحقيقات الأولية قبل أن يتم تجميدها في انتظار ترحيله للمغرب
وكانت النيابة العامة باستئنافية سطات، قد أحالت الشكاية التي تقدم بها ملاك إقامة جواهر طماريس، التي كانت مملوكة لمحمد بودريقة، على الوكيل العام بالدارالبيضاء، لضمها لعدد من الشكايات المرفوعة ضده، والتي تتهمه بالنصب و الاحتيال و التزوير و عدم تنفيد عقد، بعد أن كانت الضابطة القضائية بدرك مدينة السطات، قد إستمعت لبعض من للمشتكى بهم، وهم موثقة المشروع، و خالد بودريقة و ليلى ابوعلي، بينما تعذر الاستماع لمحمد بودريقة، الذي كان وقتها لايزال في حالة فرار في ألمانيا.
ويتعلق مضمون الشكاية بتمليك و بيع عقاريين تابعين للاقامة المذكورة، كانا في الاصل حسب التصميم الاصلي كاجزاء مشتركة، لكن باساليب ملتوية تم تمليكهما باسم محمد بودريقة كصاحب المشروع، حيث يتعلق العقار الأول بالرسم العقاري رقم 53 /42277 بصفته مكتب، والذي اشتراه خالد بودريقة سنة 2011 من شركة ابنه محمد بودريقة، والثاني بالرسم العقاري رقم 53 /42278 بصفته متجر في نفس السنة .
وبينما ينتظر مقدموا الشكاية استدعاءهم لاستكمال التحقيق وإجراء المواجهات المطلوبة ، كشف عدد من المنخرطين في المشروع المذكور عدد من الخروقات التي تم رصدها، والمرتبطة بظروف تأسيس مكتب السانديك السابق، والذي اعتبروه كان مدفوعا من محمد بودريقة ، بغرض تحقيق عدد من القرارات، وبالخصوص تلك المرتبطة بموضوع الشكاية.
وتحدثت ذات المصادر بإستغراب عن تمكن رئيس السانديك السابق من الحصول على هذا المنصب، بالرغم من كونه لا يملك أي عقار في الإقامة، في واقعة تطرح أكثر من علامة استفهام.
كما أوضحت المصادر، أن الدعوى التي تم رفعها من قبل بعض المنخرطين، أسقطت انتخابه، لكنه ظل يمارس مهام رئيس اتحاد ملاك الإقامة حتى نهاية ولايته، في تحد للقانون وللقضاء، قبل أن يعود في الولاية اللاحقة ووضع إسمه في خانة نائب الرئيس ، حيث عاد عبر هذه البوابة ليواصل مهام قيادة السانديك.
وفضحت هذه الواقعة ، وفق ذات المصادر، تدخلات محمد بودريقة في تشكيل مكتب السانديك لتحقيق مصالحه، والتي خولت له القيام بالخروقات التي تواجهه اليوم الشكاية المرفوعة ضده، والتي اعتبرها السانديك الحالي، بوابة نحو كشف الخروقات التي ظل بودريقة يمارس بها العديد من المشاريع التي كان يملكها، وعاد بعد نكساته المالية لاستغلالها من أجل تحقيق مكاسب مادية، ضدا على مصالح سكانها.