اختلالات المشهد التلفزيوني الرمضاني تسائل بنسعيد حول المعايير الضامنة لتقديم محتوى يستحقه المشاهد المغربي

بنزين سكينة الثلاثاء 11 مارس 2025
No Image

انتقد النائب البرلماني عن الفريق الاشتراكي-المعارضة الاتحادية، مولاي المهدي الفاطمي، ما وصفه بالاختلالات العميقة في تدبير المشهد التلفزيوني الوطني في شهر رمضان، مشيرا أن نفس النقاش يتجدد سنويا بحلول الشهر الفضيل، حيث يتوالى تذمر المشاهد المغربي من مستوى الإنتاج التلفزيوني الذي يُعرض على القنوات العمومية خلال هذا الشهر.

وقال الفاطمي أن العرض التلفزي الرمضاني يعرف "إعادة إنتاج مستمر لنفس الوجوه، نفس الأفكار، ونفس الانتقادات التي باتت تتكرر بشكل يطرح أكثر من تساؤل حول مدى جدية المؤسسات المسؤولة في الارتقاء بهذا المجال. "

وقال البرلماني في سؤال كتابي موجه لوزير الشباب والثقافة والتواصل، المهدي بنسعيد، أن محاولة القنوات العمومية التي تمول من المال العام، الاختفاء خلف نسب المشاهدة المرتفعة ليس مبررا لاستمرار الوضع، معتبرا أن هذه النسب" لا تعني بالضرورة الرضى أو الإعجاب، بقدر ما تعكس غياب البدائل أمام المشاهد المغربي الذي يجد نفسه مضطراً لمتابعة هذه الإنتاجات خلال وقت الإفطار."

وقال النائب عن الفريق الاشتراكي، أن  الإنتاجات الرمضانية  تكشف عن اختلالات عميقة في طريقة تدبير المشهد التلفزيوني الوطني، حيث يعود نفس الممثلين بنفس الصيغ الكوميدية المستهلكة في ظل غياب الابتكارعن الكتابة والإخراج، "وكأن المغرب، الذي أنجب العديد من المبدعين في مختلف المجالات، أصبح عاجزاً عن تقديم محتوى درامي يعكس غنى ثقافته وتاريخه" يقول البرلماني.

ولتجاوز هذه الوضعية المتجددة على مدار سنوات من الانتقاد الموجه للأعمال الرمضانية، ساءل الفاطمي الوزير المهدي حول رؤية وزارته لتطوير الإنتاج التلفزيوني خلال شهر رمضان، والآليات المعتمدة لضمان جودة الأعمال المعروضة، إلى جانب الإجراءات التي يتم اتخاذها لمراقبة طريقة تدبير ميزانيات الإنتاج، والتأكد من أن المال العام يُصرف وفق معايير تضمن تقديم محتوى يستحقه المشاهد المغربي.