احتضن المعهد العالي للإعلام والاتصال الثلاثاء 11 فبراير الندوة الأولى لمنتدى الإعلام والمواطنة بعنوان: "المواطنة والإعلام: أي علاقة؟ أي أفق؟"، وهي الندوة التي عرفت حضور عدد كبير من الخبراء والإعلاميين والحقوقيين إلى جانب أسماء بارزة في مجال السياسة.
وقال عضو المكتب التنفيذي لمنتدى الإعلام والمواطنة، والكاتب والصحافي عبد العزيز كوكاس، في تصريح لـ"أحداث. أنفو"، إن هذا اللقاء هو إعلان ميلاد منتدى الإعلام والمواطنة، وأيضا ندوة أساسية، تحاول أن تطرح موضوع العلاقة بين الإعلام والمواطنة في مغرب اليوم.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1667386526530-0'); });
وأوضح المسؤول بالمنتدى، أن هناك إشكالات كثيرة مع الزحف التكنولوجي، ومع تطور وسائل التواصل الاجتماعي، فرضت تحديات كبرى على الإعلام، وتحديات كبرى على المواطنة أيضا، متسائلا كيف يمكن لهذين المكونين الأساسيين لكل الديموقراطية والتنمية المستدامة، أن يشكلا علاقة متينة لصالح بعضهما البعض، وكيف يمكن للإعلام ناقلات للمعلومات، بل يعزز قيم المواطنة في المجتمع، يعزز الفضاء المشترك، كما يعزز قيم العيش المشترك والتسامح والاختلاف والتعدد، والوحدة الوطنية أيضا، والهوية المتعددة.
وأضاف كوكاس أن الندوة ستحاول الإجابة على تساؤل الأفاق الجديدة سواء على الإعلام أو المواطنة، وحول ما إذا كان للمواطنة نفس التعريفات في ظل التحولات التي يشهدها العالم اليوم، وأيضا على الإعلام نفسه، وهل مازال يقوم بوظيفته التقليدية، والمصداقية التي تجمع بينهما، وهذا ما نحاول كمنتدى الإعلام والمواطنة تداوله في ندوة اليوم.
واختتم كوكاس حديثه بالقول: ” ليس كل ما ينشر في اليوتيوب رث، ولكن أيضا هناك جوانب إيجابية، وصحيح هناك أنواع مما ينشر التضليل ونشر التفاهة، وإعطاء الكلمة لمن ليس لهم حق الكلام، معتقدا أنه يجب تطوير العلاقة بين الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، وأن تكون هناك التربية على الإعلام”.
وشهدت الندوة مداخلات كل من الخبيرة في علوم التربية أمينة المريني الوهابي والكاتب والباحث إدريس كسيكس والباحث في الإعلام جمال الدين ناجي.
وأجمع المتدخلون خلال هاته الندوة على أن للإعلام شرعية كبيرة في التأثير على المواطنين، ويلعب دورا في بناء مواطن حقيقي متشبع بالقيم والثوابت الوطنية، كما أنه يساعده على بناء شخصيته انطلاقا مما يزوده به من معلومات حقيقية وأخبار أصيلة تساعده على فهم ماجري، والتفاعل لا كمتلقي وإنما كفاعل داخل الفضاء العمومي بكل ما يضمره هذا الفضاء من أبعاد سياسية واجتماعية ورمزية.