تستعد مدينة الناظور لاستقبال الدورة الثانية من مهرجان «أَنيا» للثقافة الأمازيغية، وذلك في الفترة الممتدة من 14 إلى 18 يناير 2025.
هذا المهرجان، الذي تنظمه جمعية مغرب الثقافات والفنون، بشراكة مع عدد من الجهات الرسمية والمؤسسات التعليمية، يأتي تأكيدا على الأهمية التي توليها المملكة المغربية للنهوض بالثقافة الأمازيغية، باعتبارها مكونا أساسيا للهوية المغربية.
واختارت الجمعية المنظمة كشعار للدورة: « الناظور عاصمة للثقافة الأمازيغية »، وذلك بهدف تجسيد الرصيد المشترك لجميع المغاربة، وتسليط الضوء على التراث الحضاري الأمازيغي الغني، الذي يمثل جزءً لا يتجزأ من الثقافة المغربية المتنوعة.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1667386526530-0'); });
وأوضح بلاغ المنظمين، أن برنامج المهرجان يتضمن مجموعة متنوعة من الأنشطة الثقافية والفنية، التي تستهدف مختلف الشرائح والفئات الاجتماعية، حيث سيفتتح بحفل فني كبير بالمركب الثقافي بالناظور، يوم الثلاثاء 14 يناير 2025، بالإضافة إلى تنظيم معرض للتراث والفنون التشكيلية، يسلط الضوء على الجانب المادي للثقافة الأمازيغية، من خلال عرض مجموعة من الملابس والحلي واللوحات الفنية.
وأشار المصدر نفسه إلى أن المهرجان سيعرف انطلاق قافلة « أَنيا » التربوية في عدد من المؤسسات التعليمية بالمدينة، لتنظيم ورشات في مختلف الفنون الأمازيغية، كالرسم والمسرح، وكذا تنظيم ندوة وطنية حول « حصيلة ومسار التفعيل الرسمي للأمازيغية: تحديات التنزيل وآفاق التمكين المجتمعي »، بمشاركة أساتذة وباحثين وشخصيات سياسية وإعلامية، إلى جانب لقاءات فكرية وثقافية متنوعة، ليختتم المهرجان بسهرة فنية كبرى يوم السبت 18 يناير 2025 بالمركب الثقافي بالناظور.
وتؤكد جمعية مغرب الثقافات والفنون، بالتعاون مع شركائها، على حرصها أن تكون هذه الدورة فريدة من نوعها، وغنية بفعاليات تستهدف مختلف الشرائح والفئات الاجتماعية، وتلامس الهوية الأمازيغية بمحوريها المادي واللامادي، مساهمة بذلك في تعزيزها والنهوض بها، وكذا سعيها إلى أن تكون الدورة منفتحة، ومحافظة على مكانة الأصالة، مع إتاحة الفرصة للأعمال العصرية، وخاصة تلك التي يقدمها الشباب.
واعتبر بلاغ مهرجان « أَنيا » للثقافة الأمازيغية، أن هذا الأخير يأتي كإضافة نوعية للمشهد الثقافي بالمغرب، ومساهمة فعالة في التعريف بالثقافة الأمازيغية الغنية والمتنوعة، وتعزيز مكانتها في المجتمع، إذ من المتوقع أن يستقطب المهرجان جمهورا واسعا من المهتمين بالشأن الثقافي، والراغبين في استكشاف التراث الأمازيغي العريق.