يعيش مركز ميرلفت بإقليم سيدي إيفني منذ أسابيع، على وقع أزمة مائية حادة، بسبب ضعف صبيب الماء الشروب وكثرة انقطاعاته، ما شكل حسب النائبة خديجة أروهال، ضربة موجعة للموسم السياحي.
وذكرت النائبة عن حزب التقدم والاشتراكية، بالأهمية التي تحظى بها المنطقة ضمن الخارطة السياحية للمملكة، حيث تشكل نقطة جذب لعشاق ركوب الأمواج من المغرب والخارج، إلى جانب الصيد التقليدي وتوفرها على أجمل الشواطئ التي تتوج سنويا باللواء الأزرق بسبب ما تتميز به مياهها ورمالها من جمالية وجودة عالية، إلا أن سحر هذه الميزات تراجع أمام أزمة المياه التي يعرفها الإقليم، ما جعل المدينة تعرف كسادا سياحيا واقتصاديا غير مسبوق منذ سنوات طويلة.
ودعت أروهال، وزير التجهيز والماء، نزار بركة، إلى اتخاذ تدابير مستعجلة لمعالجة الأزمة الحادة للماء الشروب بميرلفت التي دفعت الساكنة لإطلاق نداء "أطلق الماء"، مع ما يفرضه ذلك من تحديات كبيرة على المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، المدعو حسب النائبة إلى "تنفيذ مخطط استثماري مستعجل لتزويد مدينة ميرلفت والمجال المحيط بها بالماء الشروب، في أفق بلورة تصورات أكثر دقة لربط المدينة بالشبكة الجهوية للتزود بالماء الشروب، لاسيما في ظل مرور القناة الرئيسية للماء في ترابها، وتسريع إنجاز محطة التحلية بالمنطقة، وهو ما سيساهم في تحقيق مبدأ العدالة المجالية المائية."
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1667386526530-0'); });
وأشارت أروهال أن الجهود التي قادتها العديد من الفعاليات المدينة والثقافية والإعلامية من أجل الترويج السياحي لميرلفت، لم يفلح في ظل النقص الحاد للمياه وتغير طعمها ما رمى بظلاله على الموسم السياحي وساهم في خنق المدينة اقتصاديا.