العمراني : المبادرة الأطلسية الملكية ستعطي زخما غير مسبوق للتنمية في افريقيا

أوسي موح الحسن الجمعة 05 يوليو 2024

أكد سفير المغرب بالولايات المتحدة، يوسف العمراني، يومه الجمعة 4 يوليوز 2024 بمدينة الداخلة، أن الرؤية الأطلسية للمملكة هي مشروع سياسي شامل يساهم فيه المغرب بقناعة راسخة ونكران الذات، بفضل استراتيجية متكاملة وإنسانية بالأساس".

واوضح السفير والدبلوماسي الذي عمل سابقا سفيرا بجنوب افريقيا وكاتبا للدولة في الخارجية,خلال الجلسة الأولى من "منتدى المغرب اليوم 2024"، التي خصصت لموضوع "المبادرة الأطلسية: استجابة لتطلعات شعوب إفريقيا", أن "رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس تعطي زخما غير مسبوق للتحول في إفريقيا الأطلسية، مضيفا أن "هذه الرؤية تقوم على أربع ركائز أساسية تتمثل في الترابط والتعاون والاندماج الاقتصادي والازدهار المواطن". وأشار أمام عدد من الدبلوماسيين من المنطقة الاطلسية في المنتدى الذي تنظمه مجموعة (لوماتان) أن "المغرب يحظى بتوجه أطلسي قوي وراسخ"، و أن المملكة ملتزمة، على المستوى البنيوي، بنسج روابط مادية واقتصادية واجتماعية لكي ت عزز أولا وقبل كل شيء، التنمية البشرية، وفي الوقت ذاته المضي قدما نحو إقلاع إفريقيا".

وذكر السفير المغربي بأن هذه المبادرة تطمح إلى تشجيع المبادلات التجارية وخلق الاستثمارات وفرص للشغل. وأوضح أن "الأمر لا يتعلق بالجانب الأمني، بل بالتنمية والاندماج وتحول في النماذج"., مشيرا أنه تم الشروع في انجاز مشاريع ملموسة، على غرار ميناء الداخلة وخط أنابيب الغاز نيجيريا-المغرب، والتي تعطي, حسب قوله,  مضمونا جوهريا لاستراتيجيات الاندماج التي تعتمل بشكل أفقي في المنطقة، مؤكدا أن "هذه المشاريع الكبرى تخلق الثروة وتعزز ثقة المواطنين في مؤسساتهم".

 وشدد العمراني على أهمية إقامة ممرات فعالة وعلى ضرورة "التشبيك الأطلسي لتحقيق نمو شامل ومستدام"’ الى جانب إقامة شراكات متنوعة، والتنسيق مع الشركاء الأفارقة والأوروبيين والأمريكيين".

وذكر الدبلوماسي المغربي في هذا الصدد بأن المغرب يشارك بشكل فعال في مبادرات مثل "الشراكة من أجل التعاون الأطلسي" التي أطلقتها واشنطن، بالإضافة إلى التزاماته الثابتة من أجل التعاون جنوب-جنوب وإقامة شراكات ناجحة وفعالة ضمن تنوع لأطر العمل كما هو الحال على مستوى الحوار السياسي مع حلف شمال الأطلسي، الذي يحتفل خلال الأيام القليلة المقبلة بواشنطن بالذكرى السنوية الـ 75 لإقامته.

للاشارة, حضر اللقاء الذي احتضنه قصر المؤتمرات وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة ليلى بنعلي، والسفير المدير العام للوكالة المغربية للتعاون الدولي محمد مثقال، ووالي جهة الداخلة – وادي الذهب، عامل إقليم وادي الذهب علي خليل، وسفير المملكة بواشنطن يوسف العمراني، ورئيس المجلس الجهوي الخطاط ينجا، وعدد من الوزراء الأفارقة والعديد من صناع القرار والدبلوماسيين والفاعلين الاقتصاديين والخبراء من المغرب وباقي أنحاء القارة السمراء.

وناقش المشاركون في النسخة السابعة من المنتدى ثلاثة محاور رئيسية، وهي "المبادرة الأطلسية كاستجابة لتطلعات شعوب القارة"، و"خارطة الطريق لتنزيل عرض المغرب بالنسبة للقارة"، و"المبادرة الأطلسية كشكل من أشكال التعاون المتجدد جنوب-جنوب".

يشار أن موضوع المنتدى فرض نفسه ، بعد الخطاب الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى الأمة يوم 6 نونبر 2023، بمناسبة الذكرى الـ48 للمسيرة الخضراء، واعتبر بمثابة "مرحلة مفصلية جديدة ضمن مسلسل تنمية الأقاليم الجنوبية للمملكة، وأمل جديدا في تحقيق التنمية والازدهار بالنسبة لباقي دول القارة، وخاصة دول الساحل وتلك الواقعة على الساحل الأطلسي لإفريقيا" حسب أرضية اللقاء.