موجة الحر تدشن موسم الهجرة نحو الشواطئ

رشيد قبول الاثنين 24 يونيو 2024

شكلت الشواطئ الوجهة المفضلة للكثير خلال عطلة نهاية الأسبوع المنصرم، ذلك أن الارتفاع الكبير الذي سجلته درجات الحرارة، والتي قالت الأرصاد الجوية الوطنية إنها تعود للمنخفض الجوي الساخن القادم من الصحراء، جعلت الكثيرين يتخذون من الشواطئ ملاذا يخفف عن أجسادهم وطأة لهيب حرارة الشمس خلال يومي السبت والأحد الماضيين.

وهكذا عرفت الشواطئ الممتدة من عين الذئاب بالدارالبيضاء وإلى غاية شاطئ سيدي رحال ضمن النفوذ الترابي لعمالة اقليم برشيد، إقبالا كبيرا للمصطافين الذين استغلوا عطلة نهاية الأسبوع لقضاء بعض الأوقات بعيدا عن لهيب الحرارة التي سادت الكثير من المدن.

ولأن شاطئ عين الذئاب بالدارالبيضاء يرتبط بعدد من وسائل النقل العمومي، وعلى رأسها خط الترامواي وكذا الحافلات وسيارات النقل من الصنف الأول، فقد شرع في استقبال المصطافين من الساعات الأولى ليوم السبت الماضي، الذي صادف تاريخ اليوم الأول من فصل الصيف.

وهو الإقبال الذي عرف أوجه منذ صباح أمس الأحد حيث كانت عربات خط الترامواي المتجهة صوب الشاطئ تضيق براكبيها، ذلك أن أسرا بجميع أفرادها اختارت قضاء هذا اليوم بالشاطئ فرارا من درجات الحرارة.

ولم يقتصر الإقبال الكثيف للمصطافين على شاطئ عين الذئاب، ذلك أن الشواطئ الأطلسية الممتدة من نفوذ عمالة مقاطعة أنفا وإلى غاية الشواطئ التابعة لنفوذ عمالة اقليم النواصر، كانت بدورها على موعد مع استقبال أفواج كبيرة من المصطافين.

وحتى شاطئ "واد مرزك" الذي دأبت التقارير الرسمية التي تصدرها الوزارة المختصة كل موسم صيف، بخصوص جودة المياه، حيث يصنف بأنه شاطئ غير صالح للسباحة، إلا أن الإقبال الكبير الذي سجله - أمس الأحد- الذي تزامن مع اليوم الثالث من فصل الصيف، قد كشف بالملموس أن عينة من المصطافين الذين قهرتهم موجة الحرارة التي تراوحت دراجاتها بالسواحل، حسب ما أشارت إليه مديرية الأرصاد الجوية ما بين 24 و 28 درجة، لم يعبؤوا باللوحات التي تشير إلى منع السباحة بهذا الشاطئ الذي لوثته مياه الصرف الصحي القادمة من برشيد والضواحي، ووحدها الرغبة الجامحة في الحصول على انتعاشة تخفف من حرارة الأجساد كانت تقود المصطافين إلى اختيار الارتماء على رمال هذا الشاطئ المصنف بأنه "ملوث".

أما شاطئ طماريس بامتداده تصنيفاته (1، 2 و3) فقد كان على موعد كذلك مع أفواج من المصطافين الذين اختاروا تدشين موسم الهجرة إلى الشواطئ مبكرا بفعل موجة الحرارة المفرطة المسجلة نهاية الأسبوع، والتي من المنتظر أن تمتد تجلياتها إلى غاية بداية الأسبوع الجاري.