حصيلة قياسة لمكتب الفوسفاط في الربع الأخير ل2023

متابعة الاثنين 01 أبريل 2024
No Image

أنهت مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط الفصل الرابع من السنة الماضية على وقع تحقيق رقم معاملات قياسي، بلغ 30.2 مليار درهم، فيما سجل هذا الرقم على مستوى سنة 2023 برمتها، 91,27 مليار درهم.

"نتائج الفصل الرابع من سنة 2023 ساهمت في تحقيق أداء قوي خلال السنة بأكملها، على الرغم من ظروف السوق التي تميزت بانخفاض كبير في أسعار المنتجات الفوسفاطية مقارنة بالمستويات الاستثنائية لسنة 2022"، يقول مصطفى التراب الرئيس المدير العام للمجموعة الرائدة عالميا في إنتاج الأسمدة الفوسفاطية.

هذا التحول نحو المستويات الطبيعية للأسعار، حسب التراب، أدى إلى تعزيز الطلب في المناطق المستوردة الرئيسية خلال النصف الثاني من سنة 2023، مما أدى إلى زيادة الإيرادات بنسبة 43 في المائة، مقارنة مع النصف الأول من سنة 2023، وزيادة الربح الخام قبل خصم الفوائد والضريبة والاستهلاك" EBITDA" بثلاثة أضعاف تقريبا.

يأتي ذلك في الوقت الذي مثلت الأسمدة 66 في المائة من رقم المعاملات الإجمالي للمجموعة في سنة 2023، يضيف المتحدث ذاته، مبرزا أن ذلك يمثل زيادة كبيرة في أحجام سماد (TSP) مقارنة بالعام السابق، علما بأن هذا الأخير ساهم بنسبة 15 في المائة من مبيعات الأسمدة مقارنة بنسبة 11في المائة سنة 2022، ليمثل بذلك جزءا كبيرا من إمدادات المجموعة الإضافية سنة 2023، حسب التراب، لافتا إلى أن هذا المنتج اجتذب طلبا متزايدا، خاصة في البرازيل ومناطق أخرى من أمريكا الجنوبية وإفريقيا، وذلك بفضل فعاليته في الاستخدام الأمثل للأسمدة بمختلف أنواع التربة.

على مستوى الحصيلة المالية، دعمت النجاعة التشغيلية للمجموعة وريادتها من حيث التكاليف تسجيل هامش ربح خام قوي قبل خصم الفوائد والضرائب والاستهلاك بنسبة 32 في المائة في سنة 2023، وهو مستوى يظل أعلى من المتوسط الصناعي ويشهد على متانة المجموعة.

كما بلغ هامش الربح الإجمالي 50,53 مليار درهم مقارنة مع 70,38 مليار درهم سنة 2022، متأثرا بالأساس بالتراكم الكبير للمخزونات الذي حدث سنة 2022. ومن جانبه، بلغ الربح الخام قبل خصم الفوائد والضريبة والاستهلاك 29,39 مليار درهم، بانخفاض مقارنة بالسنة الماضية عندما بلغ 50,07 مليار درهم.

يأتي ذلك في الوقت الذي تواصل المجموعة سياستها الاستثمارية، لاسيما على مستوى الاستثمار الأخضر من أجل تعزيز تنافسيتها واستدامتها بما يستجيب لانعدام الأمن الغذائي العالمي وتلبية النمو المتوقع للطلب على المدى الطويل.

كما تواصل المجموعة كذلك برامجها الاستثمارية من خلال اعتماد نهج معياري. فبعد التشغيل الناجح للخط الأول من خطوط إنتاج الأسمدة الثلاثة الجديدة، تتوقع مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط أن يتم تشغيل الخطين الآخرين اعتبارا من النصف الأول من سنة 2024، مع زيادة تدريجية في الإنتاج، مكيفة وفقا لتطور السوق والطلب.

بهذا الخصوص أشار التراب إلى أنه في سنة 2023، واصلت المجموعة تنفيذ المرحلة الثانية من برنامجها الاستثماري، والذي يهدف إلى تعزيز القدرات التنافسية للمجموعة من خلال التركيز على الابتكار المستمر للمنتجات وتوسيع القدرات وتحسين الكفاءة التشغيلية.

يشمل ذلك، حسب المتحدث ذاته، تعزيز مرونتنا الصناعية، والاستثمارات في الطاقة الشمسية، وتدبير المياه، وإنتاج الأمونياك الأخضر، معبرا عن ارتياحه لقدرة المجموعة على تلبية احتياجات زبنائها من خلال تسليم كميات كبيرة في الوقت الحقيقي، مما مكن من التغلب وبشكل فعال على التحديات التي واجهتها صناعة الأسمدة سنة 2023 وتكييف عرض المجموعة مع انتعاش الطلب العالمي.