جدد الشيخ السلفي الحسن بن علي الكتاني الحسني، هجومه على المدونة التي يفرد لها بشكل دوري تدوينات مطولة على صفحته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي، وذهب الكتاني حد الحكم بعدم جواز الاحتكام لبنود المدونة المنتظرة ، حيث كتب «نحن مسلمون فكل ما يخرج في مدونة الأسرة مخالفا للشريعة الإسلامية، فهو باطل ولا يجوز لمسلم يؤمن بالله واليوم الآخر أن يؤمن به، ولا يتزوج أو يطلق أو يتبع ذلك القول والقانون»
وكان الكتاني قد أشار في مناسبات سابقة، أن الأصل في النقاش حول المدونة هو المعركة بين المدافعين عن الإسلام والمعادين لشريعته، كما اعتبر أن بعضا من المساندين لإصلاحات المدونة هم من "المغرر بهم"، معتبرا أن هدف المدونة هو "تعسير النكاح وتيسير السفاح، والوصول للإباحة المطلقة كما نراها في الغرب".
محمد عبد الوهاب رفيقي، الصديق السابق للكتاني، لم يسلم بدوره من انتقاداته بعد إطلاقه لسلسلة من التدوينات يخص بها المدونة باعتماد رؤية أثارت غضب التيار المحافظ الذي رأى فيها قراءات تعسفية متطاولة على النص القطعي، وكتب الكتاني «اطلعت على ما كتبه صديقنا السابق محمد عبد الوهاب رفيقي، هداه الله وأصلحه، في حسابه الفيسبوكي، بشأن تعديلات مدونة الأسرة .. والحق أن ما كتبه جاء تسويغا لتعديلات لا يقصد منها الرجوع للشرع أصلا، بل المطالبون بها أعداء للشرع، يرفضون أن تكون قوانيننا مستمدة منه أصلا، ويسعون لحذف أي بند يرجع لنص ديني من القانون المغربي .. فما كتبه صديقنا القديم هو ضرب من التلبيس على قوم لا علم لهم بالعلوم الشرعية، فهو أشبه بما كان يفعله أهل الكتاب من تحريف كتاب الله لأهداف دنيوية».