خلال الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء 19 مارس الجاري، وفي "عملية نوعية" جرى تنفيذها تحت جنح الظلام، تمكنت عناصر الدرك الملكي بمركز سيدي رحال الشاطئ، مدعومة بعناصر دركية تنتمي لعدد من المراكز وبإشراف مباشر من قائد سرية الدرك الملكي ببرشيد، تم توجيه "ضربة موجعة" لمحترفي التهريب الدولي للمخدرات، بعد أن تم وضع اليد على أطنان من مخدر الشيرا كانت معدة للتهريب انطلاقا من ساحل سيدي رحال.
وحسب ما أفادت به مصادر مطلعة (أحداث أنفو) فإن عناصر الدرك الملكي التي توصلت بمعلومات مؤكدة حول استعداد بعض المهربين لتنفيذ عملية تهريب انطلاقا من سيدي رحال، قامت بالترصد إلى أن تم ضبط الحمولة الكبيرة من الشيرا التي كانت على متن ثلاث سيارات لنقل البضائع، وأثناء تنفيذ عملية المداهمة تمكن الجناة من الفرار تحت جنح الظلام، حيث لم يتم إيقاف أي عنصر من المشاركين في عملية التهريب.
وأشارت مصادر الجريدة إلى أن كمية المخدرات التي جرى حجزها على متن السيارات الثلاث، والتي تطلب نقلها الإستعانة بشاحنتين من أجل نقلها إلى مقر مركز الدرك الملكي بسيدي رحال تقدر بحوالي 15 طنا. وهي الكمية الكبيرة التي تبين حجم الضربة التي تم توجيهها إلى محترفي التهريب الدولي الذين باتوا يستغلون شواطئ المحيط الأطلسي الممتدة بين سيدي رحال ضمن نفوذ اقليم برشيد وشواطئ اقليم الجديدة من أجل تنفيذ عمليات تهريب كبرى للمخدرات.
كما تم خلال العملية ذاتها حجز بعض القوارب المطاطية التي كانت ستشكل وسيلة لتنفيذ عملية التهريب التي جرى إحباطها.