اتهم التوفيق بتشجيع الربا.. الكتاني يزايد على موقف المغرب من غزة

متابعة الاثنين 18 مارس 2024

اختار الشيخ الحسن بن علي الكتاني الحسني، أحد أبرز وجوه السلفية بالمغرب، الهجوم على وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، بعد الدرس الحسني الذي ألقاه الجمعة الماضية، حول "تجديد الدين في نظام إمارة المؤمنين"، حيث كتب على صفحته تدوينة تتضمن تحاملا ومزايدة على موقف الوزير ومن خلف الموقف الرسمي مما يحدث في غزة التي يغيب عنه استقبالها لمساعدات إنسانية بمبادرة ملكية شكلت اختراقا غير مسبوق منذ بداية العدوان على أبرياء القطاع، وكتب الشيخ ، "كان على وزير الأوقاف أن يتحدث في كلمته عن موقف الإسلام والمالكية والأشعرية والجنيدية مما يحدث في غزة. .وبعد ذلك يحدثنا عن إجماع علماء العصر عن فوائد البنوك، أما رأيه الشخصي فهو ليس مختصا في الفقه والأصول حتى يخبرما به، ولكن فن أصحابه ورجاله."

كلام الكتاني جاء بعد تقاسمه لتدوينة هاجمت وزير الأوقاف، واتهمته ب "التجاسر في الدرس الحسني على مؤسسة المجلس العلمي الأعلى"، حملت توقيع رشيد بن كيران، وهو أستاذ بمعهد المغرب الإسلامي للتكوين والبحث العلمي‏ لدى ‏القنيطرة‏، الذي ادعى أن وزير الأوقاف أعلن عبر الدرس أن الفوائد البنكية ليس ربا، واصفا الأمر بأنه "مسألة خطيرة لا تحتمل الانتظار ولا يحل السكوت عنها".

وكان التوفيق قد أشار في درسه أن "بعض المتكلمين في الدين قد أحرجوا ضمير المسلمين بالقول إن الربا هو الفائدة على القرض بأي قدر كانت، مع العلم بأن حكمة القرآن جاءت للقطيعة مع ممارسة كانت شائعة في بعض الحضارات القديمة وهي استعباد العاجز عن رد الدين بفوائد مضاعفة، وكان بعض فلاسفة اليونان قد استنكروا ذلك .. أما الاقتراض في هذا العصر فمعظمه للضرورة أو الاستثمار، وما يتم أداؤه من الفوائد يتعلق بثمن الأجل ومقابل الخدمات، فيما الفائدة تقل بقدر نمو الاقتصادي في البلد".