اليونسكو : المغربيات لا تغطين سوى 29% من الفضاء العلمي الوطني

مجيدة أبوالخيرات الاحد 10 مارس 2024
No Image


نسبة النساء المغربيات في المجال العلمي لا تتجاوز 29% بالرغم من أن النساء يشكلن 46% من طلبة العلوم، هذا الاتجاه ملحوظ بشكل خاص في المجالات الرئيسية مثل الفيزياء والهندسة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات. حسب ما جاء في تقرير أصدره المكتب الإقليمي للمغرب العربي لمنظمة اليونسكو .

لذلك وتزامنا مع الاحتفال باليوم العالمي للمرأة أطلق مكتب اليونسكو الإقليمي للمغرب العربي دعوة لتنظيم فعاليات لجمع لمحات ملهمة عن العالمات في بلدان المنطقة (الجزائر وليبيا والمغرب وموريتانيا و تونس). ويهدف هذا الإجراء إلى تسليط الضوء على مساهماتهن الاستثنائية وضمان تمثيل أفضل للمرأة في الأنشطة المتعلقة بالعلوم في المنطقة.

ويهدف هذا النهج المبتكر، الذي يحمل عنوان "أبرز العالمات في المغرب العربي"، إلى توفير قاعدة بيانات عامة تقدم العالمات المعترف بهن في مجالهن، وبالتالي تعزيز تمثيلهن في المنشورات والأحداث العلمية وتعزيز دورهن كنماذج للأجيال القادمة.

وحسب ذات التقرير فإنه على الرغم من التقدم المحرز في مجال المساواة بين الجنسين، لا تزال المرأة ممثلة تمثيلا ناقصا إلى حد كبير في العديد من المجالات المهنية، وخاصة في مجال العلوم. ولا يؤثر هذا التفاوت على تنوع وجهات النظر فحسب، بل يهدد أيضا فعالية البحث العلمي وأهميته.

ووفقا لأحدث إحصائيات اليونسكو، فإن امرأة واحدة فقط من بين كل ثلاثة باحثين في العالم، وهو أمر مثير للدهشة عندما نأخذ في الاعتبار النسبة العالية جداً للنساء اللاتي يحصلن على شهادات جامعية علمية. تم منح 4٪ فقط من جوائز نوبل العلمية حتى الآن للنساء.

ومن ثم، فإن تعزيز مشاركة المرأة في العلوم هو أكثر بكثير من مجرد مسألة عدالة اجتماعية، إنها ضرورة لضمان مستقبل علمي عادل ومبتكر ومزدهر للجميع.

ورصد التقرير أنه في منطقة المغرب العربي، كما في كل مكان في العالم، يظهر مشهد مشاركة المرأة في المجال العلمي تباينات كبيرة على الرغم من كل التقدم المحرز في هذا المجال. وعلى الرغم من التحسن الكبير الذي طرأ على حصول الفتيات على التعليم في العقود الأخيرة، إلا أن وجودهن في المجالات العلمية وتمثيلهن في المهن البحثية لا يزال محدودا.

كما هو الحال في أماكن أخرى من العالم، فإن نقص تمثيل نساء شمال إفريقيا في الدراسات والمهن العلمية هو نتيجة لسلسلة من التحديات المعقدة. بالإضافة إلى الصور النمطية المتعلقة بالجنسين، تواجه النساء حواجز اجتماعية واقتصادية تحد من وصولهن وتقدمهن في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات. حيث تؤثر التوقعات الاجتماعية والضغوط الثقافية على الخيارات التعليمية للفتيات منذ سن مبكرة، مما يحد في كثير من الأحيان من تطلعاتهن المهنية في المجالات العلمية.

تساهم هذه العوامل المختلفة في خلق بيئة تواجه فيها النساء المغاربيات، مثل نظيراتهن من البلدان الأخرى، تحديات مستمرة في الوصول إلى المجالات العلمية والنجاح فيها.