يعود مهرجان قصبة بني عمار بزرهون المحتفي بالحمار في شهر ماي المقبل ، بعد تأجيل طاله سنة 2023 بسبب الإكراهات المادية.
وأعلن المهرجان برمجة دورته الثالثة عشرة، التي تتمسك بالاحتفاء بـ”الكائن الخدوم جدا، الحمار”، الذي “ستخصص له كما العادة فترة زمنية مهمة من خلال الكرنفال الشهير عالميا، الذي جعل من "الجائزة العلمية للخيول" تحط الرحال بقرية بني عمار وتمنح لمهرجانها سنة 2014، كما دخل من الباب الواسع ليصبح تراثا وطنيا لا ماديا، بعد تصنيفه من طرف وزارة الشباب والثقافة والتواصل عام 2018”.
ومن بين فقرات الدورة 13 من المهرجان “أوراش ستعمل على تهييء فضاءات استقبال المشاركين والفعاليات، وأيضا فقرة ‘ألوان بني عمار’، بمشاركة نخبة من الفنانين التشكيليين، وتشمل رسم جداريات في مواقع مختلفة من القصبة، ليكون على بعد مسافة زمنية قصيرة الافتتاح الرسمي للموعد الأثير الذي يترقبه الجميع منذ أن تم إعلان التأجيل.
ويتابع بلاغ المهرجان: “البرنامج الحافل يتجول بنا في الفكر من خلال ثلاث ندوات كبرى يشارك فيها نخبة من الخبراء والأكاديميين والأدباء، كما يتضمن عروضا للتراث المحلي متجسدا في فنون الشارع، كانفتاح على المحيط دون حاجة إلى فضاءات إسمنتية”، وزاد: “الورشات حاضرة أيضا، وذاكرة المقاومة في المنطقة خصصت لها إدارة المهرجان فقرة سيتم خلالها عرض شريط وثائقي حول معركة نزالة بني عمار ضد المستعمر الفرنسي، مع شريط آخر عن صور حية لساكنة بني عمار، وهو من إنتاج مغربي فرنسي. كما أن للكتاب نصيب في هذا الموعد الوازن بتوقيع إصدارات حديثة”.
ومن المبرمج أن يعرف الموعد “سهرات غنائية لها بصمتها الخاصة”، وتتجلى في “سهرة افتتاح متنوعة يحظى فيها فن الملحون بحصة الأسد احتفاء بتسجيله من طرف ‘اليونيسكو’ تراثا إنسانيا لا ماديا، إضافة إلى السهرة الإفريقية وسهرة الاختتام”.