ع.عسول
توجت فعاليات الدورة 39 من المؤتمر الطبي الوطني للجمعية المغربية للعلوم الطبية، الذي حظي بشرف تنظيمه تحت رعاية صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بعدد من التوصيات التي تروم النهوض بالخدمات الصحية من خلال الانخراط الكامل في الورش الملكي للتغطية الصحية وبرامج التكوين في المجال الصحي والطبي والبروتوكولات العلاجية . وتدارس المؤتمر الذي احتضنته مدينة الدار البيضاء يومي 9 و 10 فبراير 2024؛ بمشاركة خبراء ومختصين ومهتمين بالشأن الصحي، مغاربة وأجانب مدى تقدم الورش الملكي الرائد الذي يقضي بتعميم التغطية الصحية، إلى جانب مواضيع تتعلق بالوقاية من الأمراض والبروتوكولات العلاجية والولوج العادل للأدوية ومنتجات الصحة.
وخلصت النقاشات التي ميزت الندوات والورشات التي تم تسطيرها في البرنامج إلى مجموعة من التوصيات، أولها الإشادة والتنويه بالأوراش الملكية الرائدة في مجال الصحة التي منحت المنظومة شحنة دعم قوية لإعادة النظر في دعائمها ولتطوير ركائزها، تنزيلا للحق الدستوري في الصحة، وهو ما يترجمه مشروع تعميم التغطية الصحية، الذي وصلت نسبة الإنجاز فيه إلى 95 في المائة.
كما اوصى المؤتمر بتسخير كل الإمكانيات المتوفرة لضمان الولوج العادل للأدوية والمستلزمات الطبية مع تشجيع الصناعة الوطنية ومنح الأفضلية لعلامة "صنع في المغرب". و أوصى المشاركون في المؤتمر بالعمل على تسريع تنزيل الوكالة الوطنية للأدوية والمنتجات الصحية، ومضاعفة الجهود للرفع من نسبة استهلاك الأدوية الجنيسة التي لا تتجاوز 40 في المائة. و تبني سياسة صحية وقائية للتقليص من حدة تفشّي الأمراض المزمنة والمكلّفة، وللتقليص من حجم النفقات الصحية الباهظة، إذ أن نسبة 3 في المائة من المرضى المؤمّنين المصابين بأمراض مزمنة، يستهلكون أكثر من 50 في المائة من الميزانية المخصصة للتغطية الصحية.
من جانب آخر تم إعطاء انطلاقة الجائزة الإفريقية للطب التي تحمل اسم الراحل الأستاذ عبد اللطيف بربيش، التي تهدف إلى تشجيع البحث العلمي في الصحة الإفريقية، بالاضافة لإعطاء انطلاقة عمل نادي الأطباء الشباب الأفارقة الذي يرعاه الأستاذ محمد العدناوي رئيس جامعة محمد السادس لعلوم الصحة، والأستاذ بارا ندياي، عميد كلية الطب والصيدلة بداكار السنغالية.