تصل قيمتها إلى 10 ألاف دولار.. مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة تخصص جائزة خاصة المخطوطات التاريخية

سكينة بنزين الاحد 11 فبراير 2024
No Image


أحداث أنفو

في خطوة تروم التعريف بمجموعات متفردة من النفائس التراثية المخطوطة، من الكتب والوثائق التي تحتفظ بها المكتبات الإفريقية الخاصة ومكتبات الزوايا وبيوت العلماء والشيوخ الأفارقة، أحدثت مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، جائزة خاصة بالمخطوطات والوثائق الإسلامية الإفريقية، بمختلف أنواعها ولغاتها.

الجائزة التي أعلن عن دورتها الأولى شهر فبراير 2024، تأتي تفعيلا لتوصيات لجنة إحياء التراث الإسلامي الإفريقي في اجتماع 2018، التي دعت إلى التفكير في تنظيم جائزة التراث الإسلامي الإفريقي عموما، لترى النور هذه السنة بعد أن تم وضع تصور كامل حول مواضيعها وتحديد قيمة جوائزها وشروطها.

وتراهن الجائزة على تحسيس الأسر والبيوتات الإفريقية المالكة لهذا التراث، بالأهمية الفكرية والمادية والمعنوية لهذه المخطوطات، تشجيعا على الحفاظ عليها باعتبارها إرثا قاريا وإسلاميا وإنسانيا، مع العمل على الحفاظ عليها من الضياع أو التلف، عبر أخذ نسخ رقمية للمشاركات التي سيتم التقدم بها، من أجل الاحتفاظ بها بمكتبة المؤسسة الأم ، لتصبح متاحة مستقبلا للباحثين والدارسين قصد الاستفادة منها .

ومن المنتظر أن تعرف الجائزة تباريا على مستوى فرعين، الأول تباري محلي يخص فروع البلدان الأعضاء بمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة المتواجدة بأزيد من ثلاثين دولة، أما الفرع الثاني من الجائزة، سيعرف تباريا قاريا يتعلق بمجموع الفروع المشاركة، مقابل جوائز قارية كبرى تمنح لثلاثة فائزين من جميع الفروع المشاركة، المرتبة الأولى ستمكن صاحبها من 10000 دولار، و الثانية 5000 دولار، بينما حددت قيمة المرتبة الثالثة في 3000 دولار.

وتكشف أصناف الجائزة المشار لها، عن استقطاب مشاركات نفيسة ذات ثقل معرفي وتاريخي وسياسي أيضا، حيث تشمل الرسائل السلطانية الرسمية، و رسائل العلماء الشخصية ذات القيمة التاريخية أو العلمية، و الرسوم العدلية والإجازات العلمية ووثائق البيعات، إلى جانب المذكرات الشخصية والكنانيش العلمية، وكل مخطوط ذو قيمة مكتوب باللغة العربية أو اللغات الإفريقية المكتوبة بالحرف العربي و غيره.

و يشترط في هذه المخطوطات والوثائق، أن تكون مملوكة ملكا تاما للمشارك، وأن تكون نسخة أصلية ليست مصورة بأي نوع من أنواع التصوير، كما تم وضع عدد من المعايير للمفاضلة بين المخطوطات، أهمها الأصالة والقدم، قيمة المخطوط في مجال تخصصه، مع سلامته من عيوب البتر والتلف والرطوبة وغيرها من العيوب التي قد تتسبب في ضياع معنى المحتوى ، إلى جانب نوع الخط وتاريخ النسخ والرموز الإفريقية في الكتابة والأعداد، مع إعطاء الأفضلية للمخطوطات التي كتبت بخط مؤلفها، ومن الناحية الجمالية، سيتم الأخذ بعين الاعتبار عامل التحلية أو التذهيب، أي استعمال ماء الذهب في كتابة عناوين الأبواب والزخرفة.