أحداث أنفو
نغمة مغربية لا تشبه غيرها .. هكذا تبدو القراءة القرآنية والأذان المشبع بنبرة "تمغربيت" كما يحلو للبعض وصفه. وعلى الرغم من أن القراءة و الأذان على الطريقة المشرقية يغري العديد من القراء المغاربة خاصة الشباب منهم، إلا أن الأمر لم يحل دون التمسك بالطريقة المغربية المتفردة بخصوصيتها، ما دفع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية منذ سبع سنوات، وتحديد دجنبر 2016، إلى إحداث جائزة محمد السادس للأذان والتهليل التي تبلغ قيمتها 50 ألف درهما.
خطوة الوزارة العازمة على إبقاء القيمين الدينيين المكلفين بالأذان والتهليل، متمسكين بالبصمة المغربية في مختلف الممارسات والشعائر الدينية، تدخل عامها الثامن، حيث أعلنت المندوبيات الجهوية للشؤون الإسلامية عن تنظيم الدورة الثامنة ابتداء من يناير 2024، بعدد من مساجد المملكة، مشترطة في المترشحين مزاولة مهمة الأذان والتهليل لمدة لا تقل عن ثلاث سنوات، وأن يكون مساهما في إحياء شعيرة التهليل بمسجد أو أكثر والمحافظة عليها؛ مع حفظ متون التهليل وإتقان شعيرة الأذان والتهليل بالصيغة المغربية.
ويتم إخضاع المرشحين لاختبار كتابي عام لمدة ساعتين في موضوع مرتبط بالضوابط الشرعية للأذان، ومتون التهليل الجاري بها العمل في المغرب، إلى جانب جلسة استماع لكل مترشح لمدة نصف ساعة لمعرفة قدراته الصوتية ومدى إتقانه لأداء الأذان والتهليل بالصيغة المغربية وإلمامه بالأنغام المغربية المتواترة في ترنيمهما.
وتشمل الجائزة شقين، الأول يرتبط بجائزة تكريمية للأذان والتهليل، و الثاني بجائزة تقديرية للأذان والتهليل، كما يوضح الظهير الشريف رقم 1.16.180 الصادر في 20 دجنبر 2016، أن لجانا جهوية تشرف على تنظيم الجائزة ، على أن تتألف كل لجنة جهوية من رئيس المجلس العلمي المحلي بمركزالجهة أو من يمثله، والمندوب الجهوي للشؤون الإسلامية المعني أو من يمثله مقررا، إلى جانب ثلاثة علاء ملمين بالصيغة المغربية للأذان والتهليل، ويعين العلماء بقرار لوزير الأوقاف والشؤون الإسلامية بناء على اقتراح من المندوب الجهوي للشؤون الإسلامية المعني.