هل نجحت الوساطة القطرية بين إسرائيل وحماس حول رهائن 7 أكتوبر ؟

الأحداث المغربية الأحد 19 نوفمبر 2023
No Image

الدوحة, 19-11-2023 (أ ف ب) - أكد رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني الأحد أن انجاز اتفاق للإفراج عن رهائن تحتجزهم حماس منذ هجومها على إسرائيل قبل أكثر من شهر، يتوقف على قضايا "بسيطة"و"لوجستية".

وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في الدوحة إن "التحديات المتبقية في المفاوضات بسيطة للغاية مقارنة بالتحديات الأكبر، فهي لوجستية وعملية أكثر".

وأوضح أن المفاوضات حول الاتفاق تشهد "تقلبات بين الحين والآخر في الأسابيع القليلة الماضية".

وأضاف "أعتقد أنني الآن أكثر ثقة بأننا قريبون بما يكفي للتوصل إلى اتفاق يمكن أن يعيد الناس بأمان إلى منازلهم"، بدون أن يعطي مهلة زمنية لذلك.

وتقود قطر جهود وساطة للإفراج عن رهائن والتوص ل إلى وقف موقت لإطلاق النار في الحرب التي اندلعت إثر الهجوم المباغت الذي شن ته حماس على جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر والذي أوقع بحسب السلطات الإسرائيلية 1200 قتيل، غالبيتهم من المدنيين. وات خذت حماس في الهجوم 240 رهينة، بينهم أجانب، اقتادتهم إلى داخل غزة، بحسب إسرائيل.

وتوع دت الدولة العبري ة بـ"القضاء" على حماس، وتشن حملة قصف جو ي ومدفعي كثيف، ما تسب ب بمقتل 12300 شخص في قطاع غز ة غالبي تهم مدني ون وبينهم أكثر من خمسة آلاف طفل، وفق أحدث حصيلة لحكومة حماس.

ونجحت الوساطة القطرية حتى الآن في الإفراج عن أربع من الرهائن الاناث في تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

ونفى البيت الأبيض السبت معلومات كشفتها صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية عن التوصل إلى اتفاق مبدئي بوساطة أميركية بين إسرائيل وحماس من شأنه إتاحة الإفراج عن عشرات النساء والأطفال المحتجزين رهائن بقطاع غزة في مقابل وقف القتال لخمسة أيام.

ونقلت الصحيفة عن "مصادر مطلعة" لم تسمها أن جميع الأطراف سيوقفون العمليات القتالية مدة خمسة أيام على الأقل بينما يتم إطلاق سراح بعض الرهائن على دفعات، على أن تكون هناك مراقبة جوية لتوقف القتال.

وتعليق ا على ذلك، قال رئيس الوزراء القطري إن "رؤية تسريبات عن المفاوضات في وسائل الإعلام قبل إبرام الاتفاق، يؤدي إلى نتائج عكسية".

وأثار الرئيس الأميركي جو بايدن مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الجمعة الحاجة الملح ة للإفراج عن "كل الرهائن".

وربط مسؤولون إسرائيليون وأميركيون في الأيام الماضية بين إطلاق سراح الرهائن والموافقة على وقف موقت لإطلاق النار في غزة.

من جانبه، جد د بوريل دعوته لإطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق نار "فوري".

وإذ دان هجوم حماس على إسرائيل وكذلك القصف الإسرائيلي على غزة والأزمة الإنسانية في القطاع، اعتبر أن "رعب ا معي ن ا لا يبرر رعب ا آخر".

وأضاف "الألم الذي تسببه لأطفال الآخرين لن يعوض الألم الذي يعاني منه أطفالك، إنما على العكس فإنه سيخلق موجة عنف ستعود مرار ا وتكرارا ما لم يتحقق سلام مستدام".