وسيط المملكة يدعو الإدارات والمؤسسات العمومية نشر ثقافة الإحساس بالارتياح للمرتفقين

سعـد دالـيا الأحد 19 نوفمبر 2023
No Image

Ahdath.info

أكد محمد بنعليلو وسيط المملكة أن مؤسسة وسيط المملكة ما زالت في حاجة إلى الكثير من العمل لاستيعاب ما توفره الوساطة المؤسساتية من ربح في الوقت والجهد ولتعميق فهم أدوارها لدى باقي المكونات القطاعية، مشيرا أنه في بعض أحيانا يوجد قطاع تختل علاقته بالمؤسسة عند كل تغيير في القيادة الاستراتيجية، وهو ما نتج عنه انخفاض عدد تقارير المخاطبين الدائمين خلال هذه السنة، وأخل بإيقاع وفاء الإدارة بالتزاماتها، مؤكدا أنه رغم الجهود المبذولة نكتشف أن علاقة الإدارة بمرتفقيها لم ترق بعد إلى درجة الإحساس بالارتياح، أمام عدة مظاهر التلكؤ الارتفاقي الذي تشهده بعض الممارسات الإدارية، بسبب غياب آليات عملية/ميدانية لمواكبة مختلف التدابير التشريعية والتنظيمية المرتبطة بتبسيط المساطر وتسهيل الولوج للارتفاق العمومي.
الصعوبات والإكراهات التي تواجه المرتفقين بالإدارة والمؤسسات العمومية كشف عنها وسيط المملكة " محمد بنعليلو " يوم الجمعة 17 نونبر 2023 بمدينة الرباط خلال اللقاء التواصلي لتقديم التقرير السنوي للمؤسسة أمام رؤساء الإدارات والمؤسسات العمومية، اللقاء التواصلي جعل منه وسيط المملكة فرصة للتأكيد على الحرص الجماعي للمؤسسة على الاستمرار في تفعيل آليات التواصل، التي انتهجتها منذ 5 سنوات مض، ومناسبة للوقوف على ما تحقق من تراكم للمكتسبات، وما يعترض من تحديات وإيجاد المؤسسة من حلول لضمان خدمات ارتفاقية جيدة وميسرة للمواطن.
تقرير وسيط المملكة استغرب في وجود بعض المشاكل تعترض المرتفقين بالإدارة والمؤسسات العمومية والتي لها ارتباط بمجموعة تظلمات تجسد موقفا رافضا لبعض الممارسات الإدارية ( في شكل حواجز سلوكية، أو تواصلية، أو تكنولوجية، أو تنظيمية، أو مادية ومعمارية )، وهو ما شدد عليه وسيط المملكة في كلمته بإطلاق دعوة جديدة لإيلاء العناية اللازمة لسياسات تدبير الولوج والولوجية باعتبارهما مكونين أساسيين للحد من الإحساس باللامساواة الارتفاقية، وتقليص الهوة القائمة بين الإدارة والمواطن.
ولتجاوز الإكراهات التي تواجه المرتفقين بالإدارة العمومية شدد وسيط المملكة " محمد بنعليلو " أن المكانة التشريعية للأدوار التي أسندها القانون للمخاطبين الدائمين، تجعل من مسؤولي الإدارة العمومية شركاء حقيقيين في مراكمة النجاحات التي يمكن أن تحققها المؤسسة في موضوع معالجة التظلمات، مشددا أنه حان الوقت لكي يسعى الجميع لتطوير مخرجات تقارير مؤسسة الوسيط وجعل ما يمكن أن يثار في شأنه من ملاحظات مصدرا لإغناء المكاسب المحققة من أجل ارتفاق جيد.
وسيط المملكة دعا في ختام كلمته إلى إعادة قراءة العلاقة التي تجمع المؤسسة مع شركائها ليس فقط في بعدها المؤسساتي، ولكن أيضا في أبعادها الحكاماتية والحقوقية عبر قراءة تتجاوز منطق إلقاء اللوم على الإدارة وعلى ضعف تجاوبها أحيانا مع تدخلات المؤسسة، وتتجاوز أيضا في المقابل منطق إلقاء اللوم على المؤسسة وعدم مراعاة الإكراهات الإدارية الواقعية والقانونية، مؤكد في كلمته أن هذا المنطق أثبت فشله في إيجاد الحلول المناسبة التي ينتظرها المواطن.