الأحفاد يحاكون الآباء والأجداد: مسيرة واحتفالية كبرى بشوارع إنزكان

إدريس النجار الاحد 05 نوفمبر 2023

Ahdath.info

قرابة 600 تلميذة وتلميذا ساروا يوم أمس صفا صفا ببعض شوارع الدشيرة الجهادية بعمالة إنزكان أيت ملول، يجسدون حدث المسيرة الخضراء، حضرت شاحنة البيرلي العتيقة التي نقلت المتطوعات والمتطوعين، فجابت شوارع الدشيرة وكان الصغار يرددون عن ظهر قلب " صوت الحسن ينادي بلسانك يا صحراء" تلحفوا بالأعلام وحمل بعضهم مصاحف المسيرة، فساروا حوالي أربع كليومترات وهم يحاكون آباءاهم وأجدادهم في مسيرتهم المظفرة، فكان الحدث المجسد كبيرا، أرجع الناس إلى تلك الذكرى المجيدة.

اصطف المحتفلون الصغار بالشوارع، وتابعهم العموم، وقد حركوا فيهم ذكرى بطولة الكبار، صور الناس بهواتفهم مشاهد الصفوف من الشوارع والمقاهي ومن نوافذ البيوت كما من السطوح، فقد كانت فكرة كبيرة، استحضرت عبقرية الحسن الثاني الذي خطط لمعجزة القرن الواحد والعشرين.

مسيرة الصغار خططت لها مجموعة مدارس ابتسام الخصوصية، مند مدة بالفصول المدرسية، من خلال حفظ الأغاني والأناشيد الوطنية، وتوفير الملابس والديكور وكل الأكسيسوارات الخاصة بهذا الحدث العظيم، وقد تميزت المسيرة بحضور مصالح الأمن الوطني والقوات المساعدة ومصالح وزارة الصحة.

حتى صغار التعليم الأولي بالمؤسسة أبوا إلا أن يحضروا رغم صغرهم، وقد تم نقلهم بواسطة النقل المدرسي مرتدين زيا وطنيا يرددون الشعارات ويلوحون بالأعلام الوطنية.

المنظمون خططوا بشكل جيدا لحدث المسيرة، فكان مرور التلاميذ يسجد كل جهات المملكة من خلال لافتات كتبت عليها الجهات المشاركة، كما كانوا يرتدون الملابس التقليدية التي تعبر عن كل الجهة ترابية، فئات أخرى جسدت دور المرأة المتطوعة في المسيرة، فمنهم حوامل ومرضعات، إلى جانب فئات أخرى مثل الأمن والممرضين والأطباء، والصحافيين. كما عبرت الملابس عن مختلف الثقافات والهويات الوطنية مثل اللباس الأمازيغي والصحراوي ولباس المنطقة الشمالية، وجهة مراكش.

المديرة العامة فتحية الراضي التي خططت لهذه المسيرة اعتبرت هذا النجاح يعود لكل مكونات أطقم مجموعة مدارس ابتسام الخصوصية أساتذة وإداريين، وعاملين من الفكرة إلى الإعداد وانتهاء بالإنجاز، كما توجت بجزيل الشكر للمصالح الأمنية والقوات المساعدة، والممرضين الذين سهروا على مرور هذه المسيرة بأمن وأمان، وهي تجتاز الشوارع، مؤكدة أن المسيرة الخضراء أرد لها المرحوم الحسن الثاني أن تتطلق من عاصمة سوس فكان لا بد من تجسيد هذا الحدث من أكادير الكبير، وبخطاب جلالة الملك التاريخي " غذا ستنطلق المسيرة الخضراء" وأضافت فتحية أن القضية الوطنية تعرف نجاحات متواترة ومن اللازم أن نرجع الحنين للكبار، وأن يجسد الأحفاد ما نفذه الآباء والأجداد متجاوزين الحدود الوهمية سيرا على الأقدام.