هذه تفاصيل استراتيجية "لارام" الجديدة في أفق 2030

الثلاثاء 24 أكتوبر 2023
No Image



أبرز عبد الحميد عدو، الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الملكية المغربية، على أن أحد العناصر الأساسية المساهمة في إنجاح المرحلة الجديدة لإقلاع وتطور الخطوط الملكية المغربية يكمن في ضرورة توفرها على علامة تجارية متميزة.

جاء ذلك خلال كشف الناقل الجوي الوطني مساء يوم الاثنين 23 أكتوبر 2003 عن المضمون الجديد لعلامتها التجارية الجديدة، من خلال تبنيها لتوقيع مؤسساتي جديد تحت هاشتاغ DERAM AFRICA /MEET MOROCCO، حضرته نخبة من شركاء "لارام" إلى جانب بعض ممثلي وسائل الإعلام.

وأضاف عدو استراتيجية الشركة الرامية إلى إعادة النظر في العلامة التجارية تحمل كل طموحات "لارام" كشركة مرجعية على الصعيد القاري تعكس بكل فخر واعتزاز الهوية المغربية والإفريقية معا.

كما أبرز المتحدث ذاته أن الاستراتجية تندرج ضمن الرؤية الشمولية للمملكة تجاه إفريقيا كونها تفسح المجال أمام تعاون جنوب-جنوب وتوفر سبل تسريع تنميتنا المشتركة على الصعيد السياسي والاقتصادي والمجتمعي والثقافي والتكنولوجي. وختم عبد الحميد عدو بأنه، وانطلاقا من مكانة "لارام" كشركة طيران وبفضل مواردها، أصبح الجميع ملزما بإعطاء صورة إيجابية عن المغرب والمساهمة أيضا في ازدهار وتوهج القارة الإفريقية... تلك هي الرسالة التي يتضمنها الوعد الجديد بالتوقيع المؤسساتي DREAM AFRICA*MEET MOROCCO. رسالة تعكس صورة ناقل فخور بجذوره وينظر للمستقبل بكل تفاؤل وثبات، كما أنها وعد بتجربة سفر جذابة ومتفردة تفتح العيون على الثروات التي يزخر بها المغرب والقارة الإفريقية على السواء.

هذه المناسبة كانت أيضا فرصة بالنسبة لعدو من أجل التذكير بالرؤية الاستراتيجية الجديدة للخطوط الملكية المغرب،وذلك بعد قرابة ثلاثة أشهر من إبرام العقد البرنامج مع الحكومة القاضي بالرفع من أسطول الشركة ومضاعفته أربع مرات.

بهذا الخصوص أبرز المتحدث ذاته أن هذا البرنامج الطموح سيمكن "لارام" من التحول تدريجيا لتصبح رائدا جهويا وقاريا من شأنه المساهمة في بزوغ عهد تنموي جديد يتأسس أساسا على مضاعفة الأسطول من الطائرات من 50 طائرة ليصل إلى 200 طائرة في أفق سنة 2030، مع طموح نقل 31.6 مليون راكب وتحقيق 94 مليار درهم كرقم معاملات وربط المغرب بـ143 وجهة وتحقيق نسبة ملء تصل إلى 82 في المائة، مع العمل على تنويع شبكة الشركة الدولية والتطوير السريع للخطوط الجوية المباشرة من نقطة نقطة مع إحداث تغيير جذري على شبكة "لارام" المحلية ورفع الترددات لتصل إلى 173 ترددا.

عدو اعتبر في عرضه على أن التحول الذي تروم الخطوط الملكية المغربية تحقيقه، أملته الظرفية الصعبة التي مرت منها الشركة ومعها المغاربة والعالم، وذلك خلال فترة جائحة كوفيد 19، غير أن الخطوط الملكية المغربية وقفت صامدة وعرفت كيف تتعامل مع الأزمة لتؤكد حضورها في خدمة الدولة المغربية والمواطنين، وأيضا مغاربة وأفارقة العالم، إذ نظمت الشركة أزيد من 83 رحلة اقتصادية لنقل المعدات الصحية واللقاحات الموجهة للمواطنين المغاربة.

كما أكد الرئيس المدير العام لـ"لارام" أن هذه الفترة كانت لحظة توقف اضطراري مهمة عجلت على مستوى إدارة الشركة في التفكير في السبل الكفيلة بتحقيق إقلاع اقتصادي جديد للشركة، والبحث عن استغلال الفرص الممكن أن تتيحها الجائحة من أجل العودة وبكل القوة والثقة للوقوف وتعزيز عمل الشركة.

و"هذا ما كان"، يقول عدو، بعد أن عادت الحياة إلى مجراها الطبيعة وبعد فتح الأجواء واستعادة نشاط النقل الجوي عالميا. فمنذ انطلاقة الواعدة للنقل الجوي، ارتأت الخطوط الملكية المغربية أن تجدد العهد والصلة مع التطور والنمو بالإعلان عن عزمها الارتقاء كناقل شمولي وعالمي يضع نفسه في خدمة كافة أصناف الزبناء ويعمل على ربطهم بالقارات الخمس بحلول سنة 2037. ربط، يوضح عدو، سيكون على مراحل تولي فيه الشركة الأولية للقارة الإفريقية مع الانفتاح أكثر على الوجهة الغربية في اتجاه الأمريكتين وشمالا نحو أوروبا وشرقا في اتجاه بعض الدول في الخليج وآسيا مع إعادة تشغيل خط الدار البيضاء-بيكين خلال السنة المقبلة، بعد التوقف القسري الذي عرفه الخط بسبب الجائحة.