أحداث أنفو
خلال لقائه بالمدير العام للمنظمة العالمية للملكية الفكرية، دارين تانغ، الذي يقوم بزيارة عمل للمغرب، استعرض زير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، الإصلاحات التي قامت بها المملكة في مجال الحماية الفكرية والفنية والثقافية، وكذا حقوق المؤلف والحقوق المجاورة، مبرزا أن المملكة باتت تتوفر اليوم على "علامة المغرب" لحماية الممتلكات الثقافية المغربية، في ظل انتشار ظاهرة التسطو والسرقة.
وذكر بلاغ لوزارة الشباب والثقافة والتواصل أن بنسعيد أوضح أن الترسانة القانونية للتراث بالمغرب ستتعزز بنص قانوني جديد في طور الإعداد، يحين النصوص القانونية الجاري بها العمل في مجال التراث، ويحمي من سرقة الموروث الثقافي المغربي، وهو التحدي الذي ظل أولوية بالنسبة للوزارة، تماشيا والرؤية الملكية السامية في هذا المجال.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1667386526530-0'); });
وأشار البلاغ أن دارين تانغ أشاد بما تضمنته الترسانة القانونية الجديدة، من مقتضيات تهم حق التتبع"، مؤكدا في الوقت ذاته أن المغرب قطع أشواط هامة، وبات نموذجا يحتذى به في مجال الحماية الفكرية، مضيفا في تصريح صحفي، أنه يتقاسم مع الوزير المغربي، التزاما مشتركا لحماية التراث على المستوى الدولي والتراث الثقافي المغربي من خلال وضع الملكية الفكرية والتسويق في صلب هذه العملية.
كما أبرز المدير العام للمنظمة العالمية للملكية الفكرية بالكفاءات ذات الطابع الدينامي للشباب المغارب في مجال المقاولاتية، وكذا الاهتمام الذي يولونه للرقمنة والتكنولوجيا، موضحا أن للملكية الفكرية دورا مهما جدا يتعين أن تضطلع به في سوق الأفكار.
وفي ما يتعلق بالمشاريع على أرض الميدان، تطرق يانغ إلى إطلاق المنظمة العالمية للملكية الفكرية لمشروع تكوين يمتد من 6 إلى 12 شهرا لفائدة الصناع التقليدين بالصويرة الفاعلين في مجال الخشب، ليتمكنوا من توظيف حماية الملكية الفكرية في ترويج منتوجاتهم والولوج بها إلى أسواق جديدة.
وتناولت هذه المباحثات أيضا مختلف سبل التعاون بين وزارة الشباب والثقافة والتواصل، والمنظمة العالمية للملكية الفكرية، لاسيما في مجال التكوينات، حيث عبر مسؤول المنظمة عن استعداده العمل على وضع تكوينات تهم موظفي الوزارة، وعقد شراكة مع المكتب المغربي لحقوق المؤلف، من أجل تبادل الخبرات والتجارب، وتحسين قدرات الأطر والموظفين.
كما تم الاتفاق على تسطير برنامج عمل مشترك يهم أيضا إدخال ثقافة حماية الملكية الفكرية، داخل مؤسسات الشباب، والمخيمات الصيفية، على أن تشمل هذه التكوينات بعض المهن الجديدة، منها البرمجة الالكترونية، وصناعة الألعاب الالكترونية، والتي تدخل ضمن استراتيجة عمل وزارة الشباب والثقافة والتواصل.وتم الاتفاق أيضا على توقيع اتفاقية شراكة، ووضع برنامج زيارات متبادلة، لمزيد من التعاون الثنائي.