حذرت منظمة النساء الاتحاديات من الأخبار الزائفة، التي يتم تداولها في مواقع التواصل الاجتماعي بشأنالتعديلات المرتقبة لمدونة الأسرة.
وقالت المنظمة في بلاغ لها "إنها تتابع باستياء واستغراب مجموعة من المنشورات والحملات التي تصاعدت ضدالتعديلات المرتقبة لمدونة الأسرة، على منصات التواصل الاجتماعي خصوصا، وبعض المواقع الإعلامية، يمكناعتبارها تشويشا لا مبرر له لورش وطني مستعجل، يهم واحدة من أهم اللبنات الاجتماعية المتمثلة في الأسرة.
وأشار البلاغ أن منظمة النساء الاتحاديات رصدت عددا من المنشورات والتدوينات التي تتضمن أخبارا كاذبة، يتمتقاسمها بكثافة في شبكات المحادثات الفورية، والقاسم المشترك بينها هو إدعاء وجود نصوص معينة فيالتعديلات المرتقبة، مرتبطة بقضايا خلافية من قبيل الوصاية والنفقة وتقاسم الممتلكات بعد الطلاق وغيرها، مع العلمأن اللجنة المكلفة بالتشاور ووضع المسودة الأولية للتعديلات المرتقبة تكونت للتو، ولم تشرع في مناقشة أي صياغةأو تعديل مفترض.
واعتبرت المنظمة أن بعض التصريحات والكتابات تنحو منحى التمييع خدمة لأجندة تروج للتشويش على عملاللجنة، وعلى آلية الاشتغال التي وجه جلالة الملك كافة المتدخلين لاحترامها، من أجل الوصول لتعديلات منصفةلكافة أطراف العلاقة الأسرية.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1667386526530-0'); });
وخلص البلاغ أنه ذا كانت حرية الرأي والتعبير مطلوبة في النقاش العمومي حول مدونة الأسرة، فإن هذه الحريةتظل مسيجة بالمسؤولية، التي تقتضي تجنب نشر وترويج الأخبار الكاذبة والاتهامات الباطلة بدون سند أو دليل،بل إن المسؤولية تقتضي الانطلاق من مخرجات عمل اللجنة تثمينا أو انتقادا، وليس البناء على الإشاعات والأخبارالكاذبة.
ودعت منظمة النساء الاتحاديات الجميع، وفي مقدمتها وسائل الإعلام الرصينة والمهنية و باقي المتدخلين فيصناعة الراي العام إلى التحلي بالمسؤولية والابتعاد عن التشويش والتهويل والبحث عن المشاهدات والمتابعاتوالمشاركات المعروفة بانتهاج سبل التضليل والكذب والتخويف بغية استثمار تخوفات غير مبررة، بشكل يتعارض معالآليات الواردة في بلاغ الديوان الملكي، التي تشرك كل الحساسيات المجتمعية والثقافية، وتأخذ بعين الاعتبارالاجتهادات الدينية والمطالب الحقوقية.
من جهتها، دعت حنان رحاب رئيسة منظمة النساء الاتحاديات في تصريح للموقع المواطنين إلى عدم الانسياق وراءالأخبار الكاذبة التي يتم ترويجها على مواقع التواصل الاجتماعي، والحصول على المعلومات من مصادر موثوقة.
وأهابت رئيسة منظمة النساء الاتحاديات بوسائل الاعلام الوطنية إلى التصدي للأخبار الكاذبة وتبيان عدمصحتها، والتحذير من خطورتها على النسيج المجتمعي.