AHDATH.INFO
على اثر الحالة الكارثية التي أصبح عليها السور العتيق لمدينة تارودانت، والذي تأثر بفعل الهزة الأرضية ليلة الجمعة 8 شتنبر 2023، أصدر المجلس الجماعي للمدينة قرارات استثنائية للسير الجولان، وذلك بسبب الخطر المحدق بالمارة أو القاطنين بمحاذاة السور، وللتنبيه لخطورة الوضع الكارثي، وحرصا على تنظيم حالة المرور بالمناطق المتضرر وحفاظا على سلامة المواطنين.
وتقرر اعتماد المرور بالطريق الوطنية المزدوجة الثاني على مستوى باب السلسلة في الذهاب والإياب بسبب إغلاق الطريق بجوار ساحة 6 نونبر في اتجاه مدارة شارع الحسن الثاني، ومنع المرور من مدارة حي المعديات في اتجاه ساحة وقوف الحافلات وسيارة الأجرة بصنفيها بباب الزركان وكذا بالاتجاه المعاكس مع اعتماد المرور بالمقطع الطرقي سيدي بوالذهب ــ ارودان ــ في اتجاه الطريق الوطنية رقم 10 الرابطة بين أكادير وورزازات مرور بتارودانت ذهابا واياب.
كما تقرر منع المرور بالطريق المداري داخل السور من باب سيدي العربي في اتجاه باب الخميس مرورا بمخرج درب لعفو، ومنع المرور بالطريق المداري خارج السور من مطعم السوسية إلى ساحة وقوف سيارات الأجرة المتوجهة نحو الجماعة القروية احمر لكلالشة خارج باب تارغونت ذهابا وايابا.
مع الدعوة لاتخاذ الحيطة والحذر على مستوى الطريق الرابطة بين باب القصبة في اتجاه حي فرق الأحباب، حيث الخطر المحدق بالمارة على مستوى دار البارود، على اعتبار البناية تشكل تهديدا حقيقيا في انتظار إتمام الهدم به، حيث شرع المسئولون على البناية بهدم افقها العلوي، معلنا المجلس الجماعي لتارودانت إلى انه سيتم العمل بالقرارات المتخذة إلى حين رفع الأضرار المذكورة.
وحسب مصادر موثوقة فالقرارات المتخذة على خلفية الهزة الأرضية، جاءت بعد عدة لقاءات واجتماعات عقدتها لجنة اليقظة بقصر البلدية، حرصا وحفاظا من المجلس على أرواح المارة.
وجدير بالذكر أن الزلزال الذي عرفته المدينة العتيقة خلف خسائر جسيمة في عدد كبير من المباني الطينية مع تسجيل حالة وفاة واحدة، كما تم تسجيل انهيار جزء كبير من الموروث التاريخي الذي ظلت معظم أجزائه تصارع الزمن رغم الظروف الطبيعية التي مر بها، لكن الهزة الأرضية التي ضربت المدينة كان لها وقع آخر على السور، تحولت على إثرها أجزاء من الموروث التاريخي للمدينة إلى أطلال، مع تسجيل تصدعات وشقوق خطيرة في عدد من المواقع، لم تسلم منها حتى الأجزاء التي خضعت لعملية ترميم وإصلاح.