وأسخف منك لم تر قط عين شخص، وأغبى منك - سيد المعطي منجب - لم تلد النساء فعلا. ومعذرة على المبالغة في التحوير لكن المقام يتطلبها، إذ تناهى إلى سمعنا في هاته الأيام المفترجة التي يسميها المغاربة بلغتهم الأم "العواشر" كلام منتحل صفة المؤرخ، ومنتحل صفة المناضل، ومنتحل صفة المغمى عليه (لأنه يمثل دوما وأبدا دور السخفان في كل الوقفات التي يجلسها ولا يقف فيه) ومنتحل كل الصفات التي قد تخطر لكم على بال، المعطي منجب، المعروف لدى الرأي العام الوطني بلقب "مول الجيب"، بسبب حادثة مركزه البحثي الذي أصبح مركزا ربحيا يدر عليه وعلى "الفاميلة" غير قليل من الريع الحرام حقا.
مفاد هذا الكلام الصادر عن المعطي تسخيف موقف المملكة المغربية من الفعل الخطير الذي أدانته كل الديانات وكل المنتسبين لها، بل وأدانه أي إنسان يحترم حرية دين ومعتقد الآخرين، ولايزدري عقائد الغير، وهو فعل إحراق المصحف الشريف من طرف متطرف عراقي بمباركة دولة السويد.
المعطي، ولأنه لايعرف العلم، ولكن يعرف الزيادة فيه، قال بأنه لم يكن هناك أي داع لاتخاذ المغرب موقفه ضدالسويد، لأن من قام بهذا العمل مواطن ليس أوربيا (كذا !!) ولأن ماصدر عنه فعل فردي لاعلاقة له بدولة السويد أو المجتمع المدني هناك (كذا مجددا !!)
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1667386526530-0'); });
المعطي الذي ينسى مايريد ويتذكر مايشاء، تجاهل أن دولة السويد أصدرت عبر محكمة فيها حكما لايعارض عملية التطاول الحقيرة هاته على مقدس من مقدسات المسلمين، وأنها كانت تعرف أن الأمر لن يمر بسهولة،لكن عقدة الاستعلاء فيها على ديانات بعينها جعلتها تساير الأحمق العراقي الذي يعيش تحت حمايتها في ترهاته وهو ما خلق حالة الغضب العارمة في العالم الإسلامي كله الذي يرفض بشكل واضح وقاطع ازدراءدينه أو ازدراء عقائد الآخرين.
المعطي اغتاظ هاته المرة أكثر من المرات السابقة، وتطاول على المصحف الشريف، واعتبر نصرة المغرب والمغاربة له مجرد شعبوية، لأنه غضب من الترحاب الشعبي الإسلامي الكبير الذي حظي به موقف إمارة المؤمنين في المغرب من حادث الإحراق الحقير لمصحفنا الشريف، وهو موقف سيتذكره الكل اليوم وغدا لجلالة الملك والمملكة المغربية، بسبب قوته وحزمه وجرأته وعدم اكتفائه بالتنديد الكلامي أو اللفظي، بل المرور إلى أعلى درجات الاستنكار الديبلوماسي: استدعاء السفير.
ماذا يمكن أن نقول عن سخافة المعطي التي أنصتنا إليها مجددا؟
في الحقيقة لاشيء، فهي تندرج في إطار ماعودنا عليه منتحل الصفات الأبدي هذا الذي يكذب في كل شيء يخصه ، بما في ذلك الثروة التي راكمها من "الأبحاث تلو الأبحاث"، بل والذي يكذب حتى في حالته الصحية تسولا لتدوينة أو اثنتين أو لبلاغ تافه أو اثنين، والذي لايصدق إلا في حالة واحدة: عندما يشهر جواز حمايته الفرنسي ويذكرنا أنه مغربي متى أراد ذلك، أجنبي عن هذا الوطن وعن انتماءات أبنائه الأصليين بقية الوقت .
وقديما قيل : إذا لم تستح..فكن المعطي منجب، وكفى