مخيمات تيندوف.. احتقان شديد و رصاص حيّ وغضب حانق بسبب قمع النساء المتظاهرات

رباب الداه الأربعاء 31 مايو 2023
no image

AHDATH.INFO

انتفضت ساكنة مخيمات تيندوف في وجه قيادي البوليساريو وحملوا السلاح في هجمة كبيرة احتشدت فيها عشرات السيارات المحملة بالسلاح يقودها شباب غاضب ضد الأوضاع الكارثية التي تعيشها المخيمات منذ فترة.

وندّد المحتجون بالفساد والظلم الذي يطال جميع الفئات والشرائح التي تكوّن مجتمع المخيمات.

بداية المظاهرات كانت مع قبيلة الركيبات السواعد، التي اعتقل عدد من أبنائها، قبل أن تنضم إليها فئات أخرى تربطها بها قرابة النسب أو الدم.

انضاف إلى هذا الزخم الاحتجاجي قبيلة الركيبات لبيهات، التي طالبت أبناءها بالانسحاب من صفوف الميليشيات والإصطفاف إلى جانب إخوتهم لأخذ حق النساء المعتدى عليهن.

تعالت مئات الأصوات المطالبة بالقصاص من المعتدين، وحمّلوا وزيرة الداخلية كل المسؤولية، ومن ورائها ابراهيم غالي الذي رفع شعار ما أسماه ب"الصرامة" بعد المؤتمر المسرحية، لكنه الآن يحصد وقيادته حصيلة "الصرامة" أمام الصحراويين بالمخيمات الذين انتفضوا وتلاحموا لمواجهة بطش وظلم قيادة البوليساريو.

وبسبب هذا الغضب العارم قرر الشبان المحتجون حمل السلاح وأعلنوا عزمهم القصاص من كل من يقف أمام وجههم لأخذ حق النساء المتظاهرات اللواتي تمّ تعنيفهن وسحلهن والزجّ بهن في سجن الذهيبية.

وقد قامت مجموعات متفرقة من الشباب الصحراوي، بتنفيذ هجمة ضد الميليشيات، مما أدى إلى تزايد ارتفاع الاحتقان أثناء استعمال الشباب الغاضب للسلاح وإطلاقهم للرصاص الحي من خارج السيارات التي كانت تجوب محيط المخيم، وتتوعد عناصر البوليساريو المسلحة، في الوقت الذي يسافر فيه ابراهيم غالي عبر العالم، غير مبالٍ بما يجري في مخيمات تيندوف من غضب و شرر، ويكتفي فقط بإعطاء الأوامر لقمع التظاهرات وسجن كل من يحاول إيصال صوته أو الاختحاج ضد الأوضاع.