باريس, 3-2-2023 (أ ف ب) - غيب الموت الجمعة مصمم الأزياء الإسباني باكو رابان المشهور بفساتينه المعدنية وبتصريحاته الغريبة ، إذ توفي عن 88 عاما في فرنسا التي لجأت إليها عائلته وعاشت فيها منذ الحرب الأهلية الإسبانية في نهاية ثلاثينات القرن العشرين.
وأكدت مجموعة"بويتش" (Puig) الكاتالونية، مالكة العلامة التجارية التي تحمل اسم الراحل في بيان ما كانت أوردته صحيفة "تلغرام" الإقليمية عن وفاة المصمم. وجاء في البيان "ببالغ الأسى، تعلن +بويتش+ وفاة باكو رابان".
وأوضح متحدث لوكالة فرانس برس أن المصمم توفي في قرية بورتسال بمقاطعة بريتاني الفرنسية، حيث كان يقيم.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1667386526530-0'); });
أما رئيس قسم "الجمال والموضة" في "بويتش" خوسيه مانويل ألبيسا فأشاد بما وصفه "الروح المتطرفة والمتمردة" لدى المصمم.
وأضاف "من غيره يمكن أن يجعل الباريسيات اللواتي يتبعن الموضة يقدمن على طلب فساتين بلاستيكية ومعدنية؟ من غير باكو رابان يمكنه تخيل عطر يسمى +كالاندر+ أي + شبكة السيارة + - ويجعله رمزا للأنوثة العصرية؟".
و لد باكو رابان في 18 شباط/فبراير 1934 في إقليم الباسك الإسباني، وتحديدا في سان سيباستيان حيث كانت والدته تعمل لدى المصمم كريستوبال بالنسياغا. وتخرج باكو رابان - واسمه الحقيقي فرانسيسكو رابانيدا كويرفو - من جامعة "بوزار" للفنون الجميلة في باريس، حيث درس الهندسة المعمارية.
أطلق جنود الديكتاتور الإسباني فرانكو النار على والده ، الجنرال رابانيدا بوستيغو عام 1936. وفي عام 1939، لجأت العائلة إلى فرنسا.
بدأ باكو رابان حياته المهنية من خلال صنع الإكسسوارات والمجوهرات وربطات العنق والأزرار التي كان يصممها لـ"ديور" و"سان لوران" و"كاردان"، قبل أن ينطلق منفردا في مجال الموضة، ليجعلها تنبض بالحياة بما يتماشى مع المواد والتقنيات الجديدة.
في عام 1966 ، قد م باكو رابان تشكيلته المكونة من "12 فستانا (...) من المواد المعاصرة" في عرض استفزازي لعارضات أزياء سود رقصن حافيات للمرة الأولى. ومع أن النماذج الأولى من هذه الفساتين كانت تزن 30 كيلوغراما ، حققت نجاحا فوريا .
وبعد عامين ، ظهرت جين فوندا بزي من تصميمه في فيلم الخيال العلمي "بارباريلا". كذلك كانت الفرنسيتان بريجيت باردو وفرنسواز هاردي ترتديان أزياء من تصميمه.
في عام 2011 ، سرقت النجمة العالمية ليدي غاغا الأضواء خلال احتفال توزيع جوائز "إم تي في" الموسيقية الأوروبية بارتدائها فستانا من الورق المعدني صممته دار باكو رابان.
وحافظ باكو رابان طوال مسيرته المهنية على نوع من التكتم، وأثارت بعض تصريحاته الغريبة وتنبؤاته الخطرة ضجة.
ففي عام 1999 مثلا، توقع في أحد كتبه تدمير باريس بسقوط محطة "مير" الفضائية عليها، مستندا الى قراءة شخصية جدا لنبوءات نوستراداموس.
في العام نفسه، توقفت داره عن نشاطها في تصميم الأزياء الراقية (هوت كوتور) لإعادة التركيز على الملابس الجاهزة.
أما باكو رابان الذي ابتعد شيئا فشيئا من المهنة، فبقي يشارك في لجان تحكيم مهرجانات الأزياء.