درا الشعر بمراكش تنفتح أجيال القصيدة المغربية

الخميس 26 يناير 2023
No Image

AHDATH.INFO

يلتقي جمهور دارالشعر بمراكش مع الشعراء: علال الحجام وأمل الأخضر ومحمد الصابر وفرقة بسمة للموسيقى الكناوية، برئاسة الفنان عبدالجليل قدسي، في أمسية شعرية وفنية جديدة بفضاء الدار بالمركز الثقافي الداوديات، وذلك مساء غد الجمعة 27 يناير ، في لقاء يجمع أجيال القصيدة المغربية الحديثة لفتح نوافذ شعرية جديدة، وقراءات شعرية.

فقرة نوافذ شعرية، والتي فتحتها الدار منذ التأسيس، فقرة خاصة بأجيال القصيدة المغربية، للاحتفاء بالشعر المغربي من رواده الى معاصريه، مستمرة في موسمها السادس بالانفتاح على أسماء متعددة ، كالشاعر علال الحجام (مواليد مدينة مكناس 1949)، الذي أصدر أول ديوان له سنة 1975 تحت اسم "الحلم في نهاية الحداد" و "من توقعات العاشق" (1981)، "احتمالات"، "ما لم ينقشه الوشمُ على الشفق"، "اليوم الثامن في الأسبوع"، "مَن يعيد لعينيك كحلَ الندى؟"،.. انتهاء ب"ما لم ينقشه الوشم على الشفق" و "صباح إيموري" و"مسودات حلم لا يعرف المهادنة")، الى جانب العديد من الدراسات آخرها كتابه القيم "خمائل في أرخبيل: قراءة في خطاب الميتالغة عند أدونيس" والذي ينضاف الى حفرياته في الشعريات العربية كان قد استبقها بدراسته "تحولات تموز في شعر محمود درويش".

"نافذة شعرية" ثانية يفتحها الشاعر محمد الصابر، المقيم دوما في القصيدة ومجازاتها، آتيا من زخم القصيدة المحملة برؤى الاختلاف والتجاوز لشاعر ينتمي لجيل "العبور" (مابين 70 و80) من القرن الماضي. ابتداء من قصيدته "تجليات النورس المحتمل"، والمنشورة بمجلة الثقافة الجديدة سنة 1981، أطل الشاعر محمد الصابر بعدها من ديوانه "زهرة البراري" (1989)، ليواصل الشاعر ولعه بالأرض من خلال ديوانيه "ولع بالأرض"1(1996)، "ولع بالأرض"2 (1998).. وانتهاء بديوانه الصادر حديثا عن بيت الشعر في المغرب "يغنون وهم يفكون القمر من شباك الصيد" (2022). يحلو للشاعر محمد الصابر أن يسم نفسه بالانتماء الى جيل "آخذ في التشكل، جيل قاطن في طيات الموج وفي حركة الرمال، جيل مسكون بالدنو من الشعر، الدنو من الشعر فقط..".

"النافذة الشعرية الثالثة"، الشاعرة أمل الأخضر والقادمة من جيل التسعينيات، الحاملة لأسئلة الكتابة الشعرية وقلق اليومي، شاعرة "غارقة في الحلم" لذلك اختارت أن تفتتح تجربتها الشعرية ب"بقايا كلام" (1995)، ليصبح ديوانها "أَشْبَهُ بي" (2012) نافذتها الفعلية على عوالم الكتابة الشعرية المغربية.. لتواصل مع "يَـدٌ لا تُهادِن" (2021) و "عتبة تشايكوفسكي"(2022)، مسارا إبداعيا قادها لتحفر اسمها بين جغرافية الشعر المغربي، وهي تبحث دون كلل عن "قصيدتها المشتهاة".. وعن طريقة أمثل لشرح وجهة نظرها "في الحب، وفي الحرب، وفي الريح الماطرة...".