ماكرون يتحدى النقابات ويتبنى خطة التقاعد المثيرة للجدل

متابعة الثلاثاء 24 يناير 2023
No Image

AHDATH.INFO


في تحدي الاحتجاجات المليونية، التي شهدتها فرنسا الأسبوع الماضي، تبنّت حكومة ماكرون خلال اجتماع أمس الإثنين، خطّتها المثيرة للجدل لإصلاح نظام التقاعد، مؤكّدة تصميمها على المضي قدماً دون تقديم أي تنازلات حول المطالب الرئيسية للنقابات، العازمة على تصعيد التعبئة.
وفي ختام جلسة للحكومة، أكّد وزير العمل أوليفييه دوسوبت، حسب ما نشتره وكالة الأنباء الفرنسية، عدم التراجع عن رفع سنّ التقاعد إلى 64 عاماً، وهو سبب التحرك الاحتجاجي، وأعلن أن "التراجع عن هذه النقطة يعني التخلي عن العودة إلى توازن النظام".
و ترفض النقابات بالإجماع والقسم الأكبر من قوى المعارضة وغالبية كبرى من الفرنسيين، بحسب استطلاعات الرأي، البند الأساسي في هذا الإصلاح القاضي بإرجاء سن التقاعد من 62 إلى 64 عاماً.
وحذّر الأمين العام "للاتحاد العام للعمل" فيليب مارتينيز قائلاً "نأمل أن يكون وجودنا في الشارع أقوى في 31" يناير، مشدداً على أنه "حتى ذلك الحين ستكون هناك كل يوم مبادرات في الشركات والدوائر".
أما زعيم النقابة الإصلاحية، لوران بيرجيه، فقد دان الأسلوب الذي اختارته الحكومة لدراسة مشروع القانون الذي قدّمته: موازنة تصحيحية للضمان الاجتماعي، تسمح بالحدّ من النقاشات، واستخدامها في كل مناسبة سلاح المادة 49.3، التي تتيح للحكومة تحمّل مسؤوليتها، وتبنّي نص دون الحاجة إلى تصويت في البرلمان.
وقال لقناة "فرانس 5" التلفزيونية: "لا يمكنكم أن تمرروا بهذه الطريقة النص المتعلق بنظام التقاعد، في هذا المناخ الاجتماعي" المشحون.
وبعد يوم أول من الإضرابات والتظاهرات، جمع الخميس ما بين مليون ومليوني شخص في الشارع، وقبل اليوم الثاني المقرر في 31 يناير، يغتنم الرئيس إيمانويل ماكرون وحكومته هذا اللقاء الرسمي لإعادة تأكيد هدفهما، وهو إجراء نقاش برلماني سريع، يفضي إلى دخول المشروع المثير للجدل موضع التنفيذ بحلول الصيف.
كما اعتبر الرئيس الفرنسي ماكرون، الأحد، أنه أظهر "انفتاحاً" بالنسبة لبرنامج ولايته الثانية، الذي كان ينص بالأساس على تأخير سن التقاعد إلى 65 عاماً، وقال ماكرون "أتمنى أن (تقوم) الحكومة مع البرلمانيين بتعديل النصّ"، غير أنه شدَّد على أن "الحاجات معروفة"، مؤكداً "أعتقد أن علينا الآن أن نتمكن من المضي قدماً".