كعكة الإنتاجات التلفزيونية بدار البريهي تفتح باب التشهير والابتزاز

أحداث. أنفو الخميس 25 أبريل 2024
No Image

يتعرض بعض مسؤولي الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة هذه الأيام لحملة تشهير وابتزاز قوية وممنهجة، من قبل عدد من المستفدين ألفوا جمع الغلل بلا كلل، وأكل الغلة مع شتم الملة، والذين لم يستثمروا أدنى الجهود لإيصال أعمالهم إلى المستوى المطلوب في الجودة والنجاعة، ولم يجدوا سبيلا للاستفادة مرة أخرى إلا هذه الحملة الابتزازية المسعورة، وذلك قصد حرز السبق لضمان نصيب خاص ببرامج قنوات دار البريهي قبيل إعلان طلبات عروضها الرمضانية والسنوية.

وكشفت مصادر مطلعة أن بعضا من هؤلاء المنتجين الموصوفين مسبقا، كثّفوا حملاتهم واتصالاتهم بإيعاز من جهات مربَكة من داخل الشركة تتقاسم معها نفس المصلحة، وذلك لضمان نصيبهم من كعكة الإنتاج الخارجي، أو الوزيعة بمفهوم هؤلاء، بعدما فشلت مشاريعهم في إقناع لجنة انتقاء البرامج التابعة للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون، وهذه الاستفزازات لم تتردد ذات المصادر من إدراجها في خانة "الابتزاز" ومحاولة لي أذرع المسؤولين وترهيبهم بشن الحملات؛ ولما لا وقد بلغت هذه الحملات حدّ التشهير واختلاق أكاذيب ومغالطات ونشرها عبر حسابات وهمية في وسائل التواصل الإجتماعي وغيرها.

وقد يصل الأمر، في القادم من الأيام، إلى تنقية تلك المصادر المشبوهة من داخل الشركة، وكمثال في قناة الثامنة، التي تدور فيها معارك داخلية صارمة، بين تيارين، أحدهما إصلاحي جديد، والآخر مشكوك و مشبوه في أمره، باعتبار أن هذا الأخير هو الآلة الداعمة لكل المعارك التي تصنع وتختلق ضد القناة الثامنة، من الداخل والخارج ورؤوسه المدبرة والتي يجب اجتثاثها تتحمل مناصب مسؤولية و التي أسندت لها في غفلة من الزمان وألفت استغلال مواقعها لابتزاز كل المتعاونين مع القناة، ولذا فرضت الضرورة إعادة النظر في طريقة التعامل مع هذا التيار، والتي قد يوجد من بين حلوله المقترحة تطهير القناة من بعض رؤوسه المدبرة.

ولقد ارتكزت هذه الحملات الموجهة لمسؤولي دار البريهي، بالأساس، على القناتين الأولى والثامنة، باعتبارهما قناتين ذواتا مرجعية عمومية، وبميزانيتين تفوق بقية القنوات التابعة لنفس القطب، وبالرغم كذلك من الأرقام القياسية للمشاهدة التي حققتها الشبكة البرامجية الرمضانية لكل منهما، إلا أن هؤلاء المتربصين شوشوا كثيرا بنشرهم لمغالطات وأكاذيب يختلقونها ويمررونها يوميا للرأي العام، وكان الهدف من ورائها الأسباب السالفة الذكر، وتشتيت التركيز على تثمين ما تحقق من إنجازات في هذا الخصوص.

وجدير بالذكر أن الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون أكد في وقت سابق لمسؤولي القنوات ومدرائها المركزيين ضرورة عدم الرضوخ لأي ابتزاز كيفما كان ومن أي جهة كانت، مشددا على اعتماد معيار الجودة في اختيار أي عمل درامي أو وثائقي وغيره، وتؤكد ذات المصادر أن هذا المسلسل من "الابتزازات" لن يثني القائمين على اختيار البرامج عن التمسك بمبدأ الشفافية والجودة والنجاعة في اختيار المشاريع المقبلة.