دشن عدد من الفاعلين والنشطاء الحقوقيين حملة تضامنية واسعة مع الفنانة الأمازيغية المغربية فاطمة تابعمرانت، وذلك بعد تهجم دعاة التطرف عليها وشن حرب عشواء عليها باعتبارها فنانة امرأة وحاملة لمشعل الحداثة والدفاع عن الحقوق اللغوية والثقافية الامازيغية.
وبدأت في هذا الصدد لائحة توقيعات في عدد من المدن بمختلف جهات المملكة للتضامن مع الفنانة، وذلك للتنديد واستنكار تصريحات أحد المحسوبين على الفقه.
ودعت العريضة المفتوحة على التوقيعات، جمعيات ونقابات الفنانيين المغاربة إلى رفع دعوى قضائية ضد هذا المعني بالأمر الذي "ينشر خطاب الكراهية والتزمت والضرب في أعراض الفنانيين وتشويه سمعتهم، استغلالا للدين، والتصدي بحزم لحملات التشهير والتشويه المستهدفة للفنون الأمازيغية ورموزها"حسب نص العريضة.
كما دعت العريضة ذاتها ، السلطات المختصة إلى تقنين الدعوة الدينية الرقمية، وحماية المشترك الديني من طغاة “شيوخ اليوتوب” الذين يمارسون الدعوة والفتوى الدينية بدون أية مرجعية علمية وفقهية.
للاشارة، وحسب العريضة ذاتها "انتشر مؤخرا مقطع فيديو مصور يتحدث فيه شخص معروف بممارسة “الدعوة الرقمية” بخطاب سلفي متشظ ومتشدد، يكيل السب والشتم والقذف في حق الفنانة المقتدرة فاطمة تابعمرانت، وينعتها بأوصاف وقحة، ضاربا في عرضها وشخصها ورصيدها الفني، بلغة تهكمية ينهلها صاحب المقطع المصور، من وعاء التجريح والتهريج الغارق في السفالة والسفاهة".
وأضافت العريضة أن " هذا الشخص المهووس بممارسة “الدعوة الدينية الرقمية” لما لها من عائدات مالية هائلة، أصبح شغله الشاغل اقحام رموز الثقافة الأمازيغية وحضارتها في خرجاته الدعوية المهرجة داخل لبوس ديني سلفي، وقد سبق له مهاجمة الموسيقى الأمازيغية واحتفالات إيض ايناير وغيرها، وإن كان “الشيخ الرقمي” يسعى من وراء ذلك إلى الرفع من عدد الزوار والمتابعين ومداخيل “الأدسنس”، إلا أن تطاوله على الفنانة الأمازيغية فاطمة تابعمرات بهذه الطريقة العنيفة والمقيتة، يجعلنا كفعاليات أمازيغية".
