إطلالة 2023.. احتفالات ورقص وتسوق في منتصف ليل أكادير

أكادير: إدريس النجار الاحد 01 يناير 2023
No Image

AHDATH.INFO

لازال منسوب الفرحة التي عمت ربوع الوطن بمناسبة وصول المنتخب المغربي دور نصف نهاية كاس العالم يجعل المغاربة فرحين، معتزبن بوطنيتهم، ويفخرون بانتمائهم لهذا الوطن. وقد كشف ليلة أمس عن ذلك من خلال السهرات التي أقيمت بساحة الأمل ضمن فعاليات المعرض المتنقل للمنتوجات المحلية في نسخته الأولى، وقد تناوب الفنانون على الصعود إلى ركح المنصة، كما يبدو منسوب الفرح، من خلال الشعارات الي يرفعها المحتفلون برأس السنة الميلادية سواء بمنصة الاحتفال أو بالحفلات المقامة بالفنادق والملاهي الليلية.

عاد يوم أول أمس الجمهور إلى الساحات ليستمتع بوقته، وعادت الحفلات للقاعات وللمقاهي والمطاعم المتراصة على طول الكورنيش، ليبصم عام 2023 عن أمل بعودة الحياة إلى طبيعتها، ولاحظ المتتبعون للشأن السياحي أن أكادير ليست بكثافة السنوات الخوالي التي سبقت كورونا، ولكن دخلت المدينة مرحلة تعاف ونقاهة في حدود 65 بالمائة من حالتها السابقة، ويرجع ذلك بحسبهم إلى الصعوبات الاقتصادية الناتجة عن تداعيات كرورنا، وما تلاها من حرب على أوكرانيا، وغلاء شمل المحروقات، وامتد لكل مناحي الحياة، إلى جانب حالة الجفاف التي عرفها المغرب بشكل متوال خلال السنوات الأخيرة.

بالمنطقة السياحية خرج الناس لمتابعة السهرات والرقص مع فعالياتها المشكلة من أحواش وكناوة، إلى جانب الوجه الفني الأمازيغي المعروف العربي إمغران، وكانت الليلة مناسبة للتسوق من معرض الاقتصاد الاجتماعي المتنقل الذي لقي ليلة أمس إقبالا كبيرا نظرا لكبره، ووفرة منتوجاته، وتنوعها، وقد خلف ارتياحا لدى باعة المنتوجات المحلية من عسل وأركان وصبار وزعفران إلى جانب المواد التجميلية المستخلصة من المنتوجات والحلي والمصنوعات التقليدية المصنوعة من الثوب والجلد والخشب والمعادن والأدوات الفخارية الطينبة..

واعتبر المستفيدون من عشرات الأروقة أن المعرض أخرجهم من انتظارية طويلة انعدم فيها الرواج وعم الشلل هذا القطاع.

آخرون كان بالنسبة لهم الشاطئ المضاء بالأضواء الكاشفة لحظة رومانسية هادئة لتوديع سنة بمختلف تحدياتها واستقبال سنة بجرعة زائدة من الأمل، افترشوا الرمال وأداروا وجههم عن حفلات الكورنيش ليمنحوا كل سمعهم لصخب الأموال وهي تودع 2022 ، كانت لوحات شاطئية جميلة حرصت ولاية أمن أكادير على تأمينها بنصب رجال يمشطون خمس كليومترات من الشاطئ بدراجاتهم الرباعية العجلات، وبخيولهم المسروجة.

حفلات يوم أول أمس والتي امتدت إلى غايات الساعات الأولى من يوم أمس، حظيت بتغطية أمنية شاملة، بدأت بتجميع العناصر الأمنية المشكلة من مختلف الرتب والأصناف، كما تميزت بالنداء السنوي الذي ألقاه والي الأمن، وقد أكد مصطفى إمرابظن، والي أمن أكادير، جاهزية المصالح الأمنية لتوفير الأجواء الآمنة قصد لاحتفال برأس السنة الميلادية الجديدة في أحسن الظروف، وضمان أمن وسلامة المواطنين وممتلكاتهم، مبرزا أنه تم لهذه الغاية تعبئة كافة الموارد البشرية والوسائل اللوجيستية اللازمة..

المخطط الأمني كما كشف والي الأمن، ارتكز على تعزيز التواجد الأمني بمختلف قطاعات المدينة لتأمين انسيابية السير بمختلف المحاور من جهة، كما ارتكزعلى تشديد المراقبة بالمؤسسات الفندقية والمطاعم ومختلف المواقع السياحية التي تضمنت الاحتفالات، وتم التركيز على الشريط الساحلي، والوسط الحضري للمدينة، عبر تعزيز دور الفرقة السياحية وتنصيب دوريات ثابتة وأخرى متحركة، مع إقامة سدود قضائية ونقط للمراقبة بمختلف المحاور بهدف التحقق من هويات الأشخاص ومراقبة المركبات