AHDATH.INFO
أكدت الحصيلة القياسية لعمليات ضبط مخدر الكوكايين بالمغرب، خلال السنة الجارية، ماسبق أن رصدته عدة تقارير عن تحول المغرب لمستهدف رئيسي لمافيات الكوكايين العالمية.
وسجل الحصيلة الرسمية التي أعلنتها المديرية العامة للأمن الوطني، تسجيل المغرب لارتفاع قياسي في الكميات التي تم ضبطها من مخدر الكوكايين منذ مطلع العام والتي تجاوزت 1,4 طن.
وأوضحت المديرية في بيان هذا الأسبوع أن نسبة المضبوطات من المواد المخدرة "عرفت ارتفاعا قياسيا في مخدر الكوكايين، بعدما حجزت مصالح الأمن الوطني خلال السنة الجارية طنا و433 كيلوغراما، مقارنة مع 132 كيلوغراما خلال السنة" الفائتة.
وأعلنت الشرطة المغربية في السنوات الأخيرة إحباط عدة عمليات لتهريب هذا المخدر عبر المملكة انطلاقا من أميركا الجنوبية، باتجاه أوروبا. وسجل آخر هذه العمليات في أكتوبر عندما أعلن ضبط 1355 كيلوغراما في ميناء طنجة، مهربة من البرازيل ومعدة للتهريب نحو بلجيكا وبريطانيا.
وسبق إن الوفد المغربي المشارك ضمن فعاليات الدورة 76 للجمعية العمومية للأنتربول، بورقة حول موضوع تنامي شبكات الكوكاين في المنطقة، حيث أثارت هذه الورقة الإنتباه لملف الكوكايين بالنظر لإتساع نشاط الشبكات العاملة في هذا المجال في الفترة الأخيرة بالمغرب ودول الجوار بالمنطقة.
وقالت الورقة أن المغرب تحول لمعبر لمافيات الكوكايين العاليمة، ماأضحى يثير المخاوف ليس فقط لتزايد حجم هذا النشاط المتنامي، بل وأيضا بسبب ما يرتبط به من استعمال وسائل تقنية جد متطورة تساهم في تنامي الظاهرة الإجرامية عموما، وركزت المداخلة المغربية على وجود مخطط لدى مافيات مخدر الكوكايين لإستغلال الفضاء المغربي والمنطقة الجنوبية من أجل تحرك هذه الشبكات واستغلال غياب المراقبة في منطقة جنوب الصحراء .
واستنادا للخلاصات التي تم الوصول إليها، فإن مهربي الكوكايين والمافيات المشتغلة في هذا المجال، أصبحت تتخذ التراب المغربي معبرا لها، انطلاقا من نقطتين، تتحدد أولاهما في مكان انتاج هذه المادة بأمريكا الجنوبية، بينما تتحدد الثانية في المنطقة الإفريقية التي تعتبر مكان للتخزين قبل الانطلاق عبر التراب المغربي، في اتجاه السوق الأوروبية.