السياسة

جلالة الملك والرئيس الغابوني يترأسان حفل تقديم التعاون المغربي-الغابوني في مجال التنمية البشرية

أسامة خيي الاثنين 08 يونيو 2015
جلالة الملك والرئيس الغابوني يترأسان حفل تقديم التعاون المغربي-الغابوني في مجال التنمية البشرية
الغابون

AHDATH.INFO- ليبروفيل 08 يونيو 2015/ومع/ ترأس صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، وفخامة رئيس جمهورية الغابون السيد علي بونغو أونديمبا ، اليوم الإثنين بالقصر الرئاسي بليبروفيل، حفل تقديم التعاون المغربي الغابوني في مجال التنمية البشرية، وخصوصا تقاسم الخبرات بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية واستراتيجية الاستثمار البشري للغابون.

وتجسد هاتان السياستان المندمجتان الراميتان إلى الحد من الفقر ومكافحة العوامل المؤدية إلى تفاقم الهشاشة، الارادة الراسخة لقائدي البلدين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والرئيس علي بونغو أونديمبا، للعمل من أجل تحقيق رفاه مواطنيهما والتنمية المستدامة ببلديهما.

وهكذا فإن تقاسم المملكة للخبرة الكبيرة التي اكتسبتها على مدى عشر سنوات من إطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، يؤكد من جديد، عزم المغرب والغابون على تعميق وتوسيع شراكتهما اعتمادا على قدراتهما الخاصة لتلبية التطلعات المشروعة لشعبيهما الشقيقين، المتشبثين بتعزيز التعاون بين البلدان الإفريقية.

وفي كلمة بالمناسبة، أكد وزير الداخلية السيد محمد حصاد، أن التنمية والاستثمار البشري يعدان ورشان استراتيجيان بالنسبة للمغرب والغابون، حيث يشكل تقاسم التجارب في هذا المجال، تجسيدا لتعاون تضامني يعود بالنفع على البلدين.

الغابون

وأوضح الوزير، أنه تنفيذا لتعليمات سامية من جلالة الملك وفخامة الرئيس، وفي إطار هذا التعاون، تمت تعبئة فريق مشترك من المغرب والغابون، من اجل وضع مخطط عمل في ما يخص التنمية والاستثمار البشري، انطلاقا من التجارب التي تمت في كلا البلدين والمتمثلة في المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، واستراتيجية الاستثمار البشري للغابون.

وفي ما يخص حصيلة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، قال السيد حصاد إن هذه المبادرة، بفضل حكامتها، والتعبئة التامة لكافة الفاعلين المنخرطين في هذا الورش الملكي، من منتخبين وقطاعات وزارية ومجتمع مدني وساكنة، بلغت مرحلة من النضج سواء في ما يتعلق بتسييرها أو ما يتصل بتنفيذ مشاريعها وتقييمها.

و أضاف أن هذه الحصيلة غنية، إن على مستوى الكم أو الكيف، بفضل عشر سنوات من عمل القرب والانصات والإنجازات الملموسة، والتي مكنت اليوم من تسجيل، بشكل واضح، أثر هذه المبادرة على الساكنة، والتغيير الذي طرأ على حياتهم اليومية، موضحا أنه خلال عشر سنوات، استفاد أكثر من 9,7 مليون شخص من هذه المبادرة، منهم 50 في المائة في العالم القروي، وتم إنجاز 38 الف و340 مشروعا، من بينها 20 في المئة من الأنشطة المدرة للدخل.

من جهته، أكد وزير الصحة والرعاية الاجتماعية الغابوني السيد جان بيير أوييبا، بأن استراتيجية الاستثمار البشري التي أطلقها الغابون في أبريل 2014، تجسد التزاما ملموسا من أجل مواكبة ومساعدة الساكنة المعوزة في الغابون.