AHDATH.INFO
جرى اليوم الثلاثاء 22 فبراير 2022 بالفجيرة بدولة الإمارات العربية، افتتاح المؤتمر العربي الدولي للثروة المعدنية والمعرض المصاحب له في نسخته 16، تحت شعار "الموارد المعدنية، الحجر الأساس في التنمية الوطنية"، وذلك بحضور المغرب الذي شارك بجناح خاص لوزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، كما ترأس أعمال جلسة العمل الثانية للمؤتمر الذي يستمر إلى يوم 24 فبراير، وذلك بالتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين ووزارة الطاقة والبنية التحتية بدولة الإمارات المتحدة ومؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية.
ويشارك المغرب في نقاشات المؤتمر من خلال أوراق بحثية يتقدم بها كل من الجيولوجي أحمد منار، رئيس قسم الجيولوجيا التطبيقية بوزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، حول "المسوحات الجيوعلمية ودورها في استكشاف الخامات المعدنية"، بجانب مشاركة محمد الغواطي، الأستاذ بجامعة محمد الخامس بالرباط بورقة حول "دور التعدين فيحماية البيئة وتحقيق التنمية المستدامة على ضوء الأبعاد الخمسة لجدول أعمال الأمم المتحدة"، كما تعرض فوزية حسين عبد الله، الأستاذة بقسم الجيولوجيا بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، بورقة تهم "الجيولوجيا والتعدين والإمكانيات الاقتصادية بالأقاليم الجنوبية بالمغرب: درع الرقيبات وأولود دليم ماسيف نموذجا".

وقال المهندس عادل صقر الصقر، المديـــر العـــام للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين، وفق بلاغ توصل به موقع "أحداث أنفو"، أن الملتقى يعكس رعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان بدعم العمل العربي المشترك في جميع القطاعات، خاصة قطاع التعدين، مشيدا بالسياسة الاقتصادية البناءة لحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة التي بادرت بوضع إستراتيجيات تنموية لكل القطاعات الحيوية، ومنها الإستراتيجية الوطنية لاستشراف مستقبل الثروة المعدنية التي تهدف إلى تعزيز وتنمية الاستثمارات ذات العلاقة بقطاع التعدين في الدولة، وخلق وظائف جديدة، والمساهمة في دفع عجلة التنمية الاقتصاديةوتوفير متطلبات الاستدامة وحماية البيئة.
وأشار المدير العام للمنظمة إلى الدور الايجابي لقطاع التعدين في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية على الصعيد القطري، مضيفا أن العديد من الدول العربية تقوم ببلورة إستراتيجية قطاعية تهدف إلى تشخيص دقيق لمختلف الجوانب المرتبطة بالأنشطة التعدينية ووضع برامج عمل قائمة علي تثمين الموارد المعدنية وتعزيز الصناعات التحويلية من أجل تحقيق تنمية شاملة ومستدامة.
في السياق ذاته، أوضح المهندس عادل الصقر إلى أن المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين تسعى دوما وفقا لإستراتيجيتها وأهدافها إلى المساهمة في دعم قطاع التعدين العربي وتوفير سبل تطويره، حيث يهدف هذا المؤتمر بعد التقييم الأولي لتداعيات جائحة كورونا على القطاع الاستخراجي والتحويلي إلى استكشاف الأبعاد الجديدة في مسح الموارد المعدنية واستخراجها ومعالجتها لتحقيق التنمية المستدامة والترويج للفرص الاستثمارية التعدينية في الدول العربية وتبادل الخبرات والارتقاء بمستوى العاملين في هذا القطاع بالإضافة إلى عرض المنتجات والخدمات الفنية للمؤسسات المعنية في المعرض المصاحب للمؤتمر.
تجدر الإشارة أن المؤتمر يعرف مشاركة حوالي 50 دولة عربية وأجنبية و700 مشارك سيقدمون 45 ورقة عمل بحثية متخصصة حول مستقبل التعدين والثروة المعدنية، إلى جانب مشاركة 30 شركة بالمعرض المصاحب للمؤتمر، للاطلاع على أهم التجارب الحديثة في استثمار الثروات المعدنية بمختلف الدول.