مجتمع

التوفيق: الحج لمن استطاع إليه سبيلا

الرباط: فطومة نعيمي الخميس 02 يونيو 2022
9a603d263cc39af289629cd405c5445db30ce0f5
9a603d263cc39af289629cd405c5445db30ce0f5

AHDATH.INFO

«الحج لمن استطاع إليه سبيلا»، والحج «مسألة دينية وشرعية وليست من الأمور الضرورية للمعيشة»، هكذا جاء رد وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، على الاحتجاجات وردود الفعل الغاضبة من ارتفاع تكاليف الحج برسم الموسم الحالي.

ومنذ إعلان الوزارة عن كلفة الحج المحددة في 63.800 درهم، وكذا عن تحديد سن الحجاج في 65 سنة فما تحت، توسعت دائرة ردود الفعل المحتجة بين المغاربة، الذين لم يستوعب أغلبهم أن تعرف مصاريف الحج هذا الارتفاع الكبير أو أن تحصر المملكة السعودية سن الراغبين في الحج في أقل من 65 سنة.

ونفى أحمد التوفيق، في معرض رده على سؤال يهم ارتفاع مصاريف الحج، في جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس النواب، يوم الإثنين 30 ماي 2022، أن تكون وزارته وراء هذه الزيادة. وقال التوفيق، في هذا الصدد: «حتى شي واحد ما زايد فرانك على شي حاج في ما يتعلق بتنظيم الوزارة، والسكن في المدينة ما زادش على 2019، والأمور الأخرى هي خدمات لا تفاوض فيها».

وزاد الوزير التوفيق موضحا بأن الوزارة اتفقت مع شركة الخطوط الملكية المغربية على الاحتفاظ بنفس سعر تذكرة نقل الحجاج إلى الديار المقدسة المعتمدة سنة 2019، كما تم التعاقد مع الجهة المكلفة بتوفير السكن للحجاج في مكة والمدينة.

ومباشرة بعد عملية أداء الحجاج لمصاريف الحج، التي انطلقت يوم الإثنين 30 ماي 2022، وتستمر إلى غاية الجمعة 3 يونيو 2022، سيتم توثيق عقود السكن في مكة والمدينة، وتفويج الحجاج بالمدينة المنورة حسب الرحلات، وإعداد برنامج تفويج الحجاج من المدينة إلى مكة، والشروع في طلبات إصدار التأشيرات، واتخاذ التدابير المناسبة لتوفير التغذية في الفنادق حسب أفواج الحجاج الواصلين.

ووفق المعطيات، التي قدمها أحمد التوفيق، يتوقع أن تنطلق أولى الرحلات باتجاه الديار المقدسة بتاريخ 19 يونيو 2022، لتستمر رحلات الذهاب إلى غاية 3 يوليوز، على أن تنطلق أولى رحلات العودة بتاريخ 15 يوليوز.

وفي ما يتعلق بتحديد سن الحجاج في أقل من 65 سنة، فأوضح التوفيق أنه «قرار سيادي للمملكة العربية السعودية، وسلطات الحج السعودية، ولا دخل للمغرب فيه، ويشمل كافة بلدان العالم الإسلامي». واستطرد التوفيق مؤكدا «منطقيا تقرر تحديد سن الحجاج في خمس وستين سنة على الأكثر لأننا نعرف أن الناس الأكثر هشاشة هم أكثر عرضة للأمراض وما إلى ذلك».