رياضة

الوداد مجبرة عليه ضد الأهلي: اللعب مع الصغار !!

المختار لغزيوي - الأحداث المغربية الخميس 19 مايو 2022
B2DB0966-622F-45B3-85B0-16DF0D8863AD
B2DB0966-622F-45B3-85B0-16DF0D8863AD

AHDATH.INFO

يسخر الشارعان الرياضيان، في مصر والمغرب، اليوم من المطالب "الفرعونية" حقا التي قدمها النادي الأهلي المصري إلى اتحاد كأس الكرة القاري، "كاف"، بشأن مباراة النهائي الإفريقي ضد الوداد هنا في الدارالبيضاء.

ويتبارى أصحاب الدم الخفيف في البلدين في الإبداع الإضافي في هاته المطالب العجيبة والغريبة، بأن يضيفوا مطالب سوريالية أخرى إليها، من باب تخصيص سيارة فارهة لكل مشجع أهلاوي يأتي إلى المغرب، تحمله من المطار إلى الملعب، أو التكفل بالأكل والمبيت و "فلوس الجيب كمان"، من طرف الدولة المغربية لكل محب للقلعة الحمراء قادم إلى بلادنا لكي يشجع الزعيم ونادي القرن…

طبعا أول من يعرف استحالة المطالب التي تقدم بها هو النادي الأهلي نفسه، وعلى رأسه الأسطورة محمود الخطيب "بيبو"، رئيس النادي الذي يعرف أيضا أن النهايات القارية، لاتلعب، بل تربح فقط، ومن بين أساليب ربحها هذا الضغط الخرافي خارج أرض الميدان الذي يعد الأهلي أصلا أحد كبار القارة فيه منذ القديم.

الخطيب وبعقلية مشجع الدرجة الثالثة، أي المشجع الشعبي البسيط يعرف أنه ملزم بهاته الخطوات وإن بدت لنا مضحكة، لأنه يضغط بها قبل النهائي، لكن أيضا هي احتياطه لما بعد النهائي، وهي تبريره الجاهز من الآن لجماهير الأهلي في حال - وهذا هو المتوقع بقوة - فاز الوداد المغربي بلقب أبطال العصبة القارية هاته السنة، ومثل إفريقيا في كأس العالم للأندية.

للنادي الأهلي باع طويل وتاريخ عريق في هذا النوع من "اللعب" الذي رافق دوما لعبه على أرض الميدان.

ويكفي أن تسأل الزملكاوية في مصر (مشجعي غريم الأهلي) عن تاريخهم مع هذا اللعب ومع الفساد لصالح النادي الأكثر شعبية في مصر، وعن عديد الدقائق التي أضيفت لعديد المباريات لكي يتعادل الأهلي أو ينتصر وعن تعيين الحكام هناك في المحروسة، وعن أشياء أخرى كثيرة.

وربما تكفي للتدليل على الأمر، الوثيقة التي تسربت بعد الثورة في مصر ، التي أوصت بمنح اللقب للأهلي عشر سنوات متوالية، ضمانا لرضا الأنصار و"ألتراس أهلاوي" الذي رأينا إبان الأحداث التي عرفها ذلك البلد الشقيق دوره في الاعتصامات والتجمعات وما إليه.

باختصار هو لعب صغير خارج الميدان، تعوده النادي المصري العريق يسير به دائما جنبا إلى جنب مع لعبه الكبير داخل الميدان، ولانشك إطلاقا هنا أن الوداد سترد على هذا اللعب -داخل وخارج أرض الميدان - بلعب يشبهه ويتفوق عليه.

أو مثلما قال الودادي الطريف معلقا على كل هذا النقاش "يلا كان عندهم الأسطورة الخطيب، حنا راه عندنا أسطورة الأساطير…الناصري وما أدراك ما الناصري"