مجتمع

غياب الأدوية وبعد المواعيد يخرج مرضى السرطان للاحتجاج بالدار البيضاء

سكينة بنزين الثلاثاء 29 مارس 2022
مريضات السرطان
مريضات السرطان

AHDATH.INFO

" علاش جينا واحتجينا.. على الأبواب تفتح لينا.. والأدوية تجي لينا" ، كان هذا واحدا من الشعارات التي رفعها عشرات المرضى المرفقين بأسرهم وعدد من المتعاطفين معهم من الجمعويين الذين قصدوا مركز محمد السادس لعلاج السرطان بالدار البيضاء، للاحتجاج على ما وصفوه بـ "التماطل والمعاملة السيئة" التي يتعرض لها المرضى المرغمين على طلب العلاج والبحث عن دواء يسكن آلام أمراضهم المزمنة.

عدد من الأمهات عبرن عن غضبهن الممزوج بالحزن بسبب غياب الأدوية داخل مراكز العلاج، إلى جانب التماطل في المواعيد التي تصل في بعض الحالات 6 أشهر، "كيف يمكن لمريض سرطان أن يصبر كل هذه الأشهر، هذا يعني أننا نطلب من أن يموت ببطء ويتألم دون رحمة لحين اقتراب الموعد أو مفارقته الحياة" تقول إحدى المريضات التي قصدت الدار البيضاء من واد زم بحثا عن العلاج، قبل أن تصطدم بعدد من العقبات كتعطل أجهزة الكشف، أو مطالبة المرضى بأخذ موعد من خارج المركز، أو الانتظار لساعات طويلة بمحيط المركز دون توفير أماكن انتظار تراعي الحالة الصحية والنفسية للمرضى.

من وقفة الدار البيضاء الاحتجاجية

وعبر المحتجون أنهم نظموا العديد من الوقفات خلال الأشهر الماضية للمطالبة بتوفير الأدوية، وهو ما تم التجاوب معه لمدة شهر واحد فقط، قبل أن تعود الأمور من جديد لسابق عهدها ويجد المرضى أنفسهم من جديد منخرطين في دوامة الاحتجاجات للمطالبة بالدواء والمسكنات التي من شأنها خفض الألم الذي يعانون منه، "نريد على الأقل مسكنات تخدر هذا الألم وتساعدنا على النوم ليلا بانتظار العلاج الذي طالما طالبنا بأن يكون مجانيا بسبب إمكنياتنا المتواضعة" تقول إحدى الأمهات التي اشتكت من التعامل السيء للمتدربين داخل المستشفيات والمكلفين بالحراسة الذين يطالبونهم بمبلغ 200 درهم للاستفادة من فحص في مدة زمنية معقولة.