الصحراء

زنيبر يفضح المزاعم الكاذبة للجزائر بجنيف

طه بلحاج الثلاثاء 02 مارس 2021
20210302_204015
20210302_204015

AHDATH.INFO

بعد أن أحرجتها نجاحات المغرب الدبلوماسية على الساحة الدولية، وكالعادة، قامت مجموعة صغيرة من الدول المعادية للمغرب بتحريض من الجزائر ، بتقديم مزاعم كاذبة خلال الدورة 46 لمجلس حقوق الإنسان ، في محاولة يائسة لتمويه فوضى تلك الدول. حسبما أكده سفير المملكة في جنيف، عمر زنيبر ، اليوم الثلاثاء، معتبرا أن ذلك يتعارض عبثًا مع الدينامية الدولية الداعمة للوحدة الترابية المغربية.

"هذه ليست أكثر من محاولة فاشلة لاستهداف الدينامية الإيجابية التي عاشتها قضية الصحراء المغربية نتيجة الزخم الدولي الرسمي الداعم للوحدة الترابية للمملكة المغربية والاعتراف، وفقًا لقرارات مجلس الأمن. المجلس، بمبادرة الحكم الذاتي كحل موثوق وجاد لهذا النزاع الإقليمي" ، يؤكد السيد زنيبر الذي كان يتحدث في إطار الدورة 46 لمجلس حقوق الإنسان.

وكشف السفير ، في هذا السياق ، مزاعم المجموعة الصغيرة المعادية حول الوضع في الأقاليم الجنوبية ، مسلطا الضوء على مناخ الهدوء والاستقرار السياسي الذي يسود هذه المناطق المغربية ، وهو وضع يقول زنيبر "يعززه مجتمع مدني ملتزم وانتخابات نزيهة".

وتابع زنيبر أن سكان الأقاليم الصحراوية يمثلهم مسؤولون منتخبون كمتحدثين شرعيين في العملية السياسية للمائدة المستديرة وأيضًا في لجنة الأمم المتحدة المكونة من 24 (C24) ، مشيرًا إلى أن البوليساريو، كجماعة انفصالية، لا يمكن بأي حال من الأحوال اعتبارها ممثلا لسكان الصحراء المغربية.

من جهة أخرى عاد السفير زنيبر إلى تدخل المغرب لتحرير معبر الكركرات، مذكرا أن الميليشيات الانفصالية أغلقت الطريق على الحدود بين المملكة وموريتانيا، في انتهاك للقانون الدولي، وعلى الرغم من المناشدات المتعددة للأمين العام للأمم المتحدة لمغادرة المنطقة العازلة.

وأوضح أن المغرب تدخل لإعادة الوضع من خلال تحرير هذا الطريق الحيوي تحت إشراف بعثة الأمم المتحدة (المينورسو) دون التسبب في أي ضحايا. وقال السفير "منذ ذلك الحين، حققت الميليشيات الانفصالية المدعومة من قبل وسائل الإعلام الرسمية الجزائرية انتصارات خيالية، باستخدام مقاطع فيديو ملفقة من مناطق حرب مختلفة بعيدة عن مقاطعاتنا الجنوبية".

وقال زنيبر إن نشر معلومات كاذبة عبر الدعاية لا يظهر فقط عدم احترام المجتمع الدولي، بل يهدف في نفس الوقت إلى تقويض الجهود السلمية والهادئة التي يبذلها المغرب لوضع حد لهذا الخلاف المصطنع  مؤكدا على الدعم الدولي الواسع لجهود المملكة ولمبادرة الحكم الذاتي.

وقال السفير "بهذه الإجراءات ، تقدم الحركة الانفصالية ومرشدوها دليلا واضحا على موقفهم العدواني" ، مذكرا أن المغرب جدد التزامه بالاحترام الكامل لالتزاماته الدولية.

وأشار ، في هذا الصدد ، إلى أن عدة دول حول العالم أعربت في تصريحات رسمية عن دعمها لتحرك المغرب من أجل استعادة الحركة المدنية والتجارية الحرة في منطقة الكركرات ، على عكس الجزائر التي أيدت هذا الحصار.

من جهة أخرى ، سلط السفير الضوء على النمو الاستثنائي الذي تشهده الأقاليم الجنوبية على كافة الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتقدم الذي تم إحرازه في هذا الجزء من المملكة من حيث إنشاء بنية تحتية عالمية المستوى ومن ضمنها الجامعات والمستشفيات والطرق السريعة والمطارات الدولية ومحطات الطاقة المتجددة ، من بين أمور أخرى.

وقال إن التنمية الاقتصادية في هذه المنطقة لا تفيد فقط السكان المحليين ، ولكنها تشكل أيضًا فرصة لإنشاء مركز اتصال على المستوى القاري.

وفي مجال إدارة الوضع المرتبط بجائحة فيروس كورونا المستجد، أشار إلى أن المغرب أثبت تضامنه في هذه الأوقات العصيبة مع عشرات الدول، لا سيما الدول الإفريقية الشقيقة.

بالإضافة إلى ذلك، وخلافًا لأكاذيب الجزائر والانفصاليين، ودعاية المجموعة المعادية المعزولة، استفاد جميع المغاربة، بمن فيهم الموجودون في الأقاليم الجنوبية، من دعم قوي من خلال حملة التطعيم ضد فيروس كورونا ما جعل المغرب يحتل مكانة من بين الدول التي انخرطت بشكل فعال في عملية للنلقيح.

وأعرب عن رغبته في إعادة تأكيد التزام المغرب، مثل الغالبية العظمى من الوفود الحاضرة ، بالحفاظ على بيئة بناءة داخل هذا المجلس.