AHDATH.INFO - مكتب الرباط - خاص
على مدى 240 صفحة من القطع الكبير، يمتد «تاريخ» أو «ذاكرة» حركة 20 فبراير، الحركة الاحتجاجية الشبابية، مولدة الحراك الاجتماعي بالمغرب الذي رأى النور بالتاريخ الذي تحمله عنوانا لها 20فبراير 2011 .
«حركة 20 فبراير ، محاولة في التوثيق» هو عنوان المؤلف، الذي تم تقديمه أمس الجمعة بالمكتبة الوطنية بالرباط في ذكرى ميلاد الحركة ال4 بحضور مجموعة من الفبرايريين والفاعلين السياسيين والأساتذة الباحثين، والذي أشرف على إصداره الوسيط من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان وبدعم من المنظمة السياسية الألمانية فريديريتش إبيرت.
وفي تقديمها لمنهجية عملية التوثيق، التي تطلب الاشتغال عليها سنتين ما بين 2013 و2014، اعتبرت الكاتبة العامة للوسيط من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان، خديجة المروازي، أن المؤلف هو محاولة للتوثيق، ولا يتسم بالشمولية في الإحاطة بهذا التنظيم الحركي الشبابي، الهدف منه رصد وتقديم مادة قد تشكل محفزا لمبادارات أخرى لاحقة تشتغل على روح الحركة ورسالتها وفعلها. وأيضا «حفظ ذاكرة هؤلاء الشباب الذين منحوا درسا بليغا في الوعي والفعل السياسيين وفندوا الكثير من الكليشيهات المروجة حول عزوف الشباب عن السياسة. وقدموا من خلال الحركة الدليل على انشغال هذه الفئة الاجتماعية بالسياسة واشتغالها بها وفق تصوراتها وتطلعاتها». وأوضحت كذلك أن الغاية من الكتاب هو«رفع الظلم الذي طال مجموعة من الوجوه القيادية في الحركة.. وسوء الفهم الكبير الذي كانوا ضحيته».
وينقسم المؤلف إلى 3أجزاء يهم الأول مرحلة التحقيب الزمني لعمر الحركة الذي لم يتخط السنة الواحدة. فيما يتصل الثاني بتقديم 30 شهادة لمجموعة من الوجوه البارزة للحركة. وتم تخصيص الثالث للتقديم توثيق إيكونوغرافي من خلال صور توثق لمسار الحركة ومختلف محطاتها والأشكال التعبيرية التي اتخذتها في مختلف مراحلها.
وفي سياق تبيان مقدار نجاح المهمة التوثيقية في عكس النفس الحماسي للحركة والزخم الفعلي لها في دينامية التغيير التي عرفها المغرب بفضل عملها ، صرحت خديجة المروازي ل«الأحداث المغربية» و "أحداث.أنفو" أنه «كان الحرص على الانضباط إلى إكراهات التحقيب الكرونولوجي للحركة في رصد لتبلورها وتطور مطالبها وتفاعل محيطها مع ديناميتها.. لكن هذا النفس هو حاضر عبر الشهادات ال30 المؤثرة جدا والتي ترصد المسار التطوري للحركة منذ بزوغها فكرة افتراضية إلى خروجها إلى الواقع» وأضافت كذلك أنه «من الصعب القول إن المؤلف ينصف بشكل شمولي الحركة وأعضائها وفعلهم.. لا يمكن الكتاب أن يستجيب لانتظارات الفبرايريين.. هو مجرد محاولة للتوثيق كي لا تضيع ذاكرة هذا التنظيم».
فطومة نعيمي