السياسة

فيما مهلة الحريري تقترب من نهايتها.. اللبنانيون يواصلون احتجاجاتهم

متابعة الاثنين 21 أكتوبر 2019
947x500-sGyPb
947x500-sGyPb

AHDATH.INFO

تقترب المهلة التي حددها رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري من نهايتها، والتي يُتوقع بعدها تنفيذ سلسلة من الإجراءات الإصلاحية، في وقت يواصل فيه اللبنانيون احتجاجاتهم بشكل واسع، وبدأوا منذ صباح اليوم الإثنين بقطع الطريق تمهيداً لمواصلة التظاهرات.

وأمس الأحد ولليوم الرابع على التوالي تظاهر أكثر من مليون و700 ألف لبنانيّ، في 6 مواقع مركزيّة ضمنها العاصمة بيروت، للمطالبة برحيل الطبقة السياسيّة احتجاجاً على الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية المتردية.

وتنتهي مهلة الحريري مساء اليوم الإثنين، فيما سرّبت وسائل إعلام لبنانية بنوداً من خطة يتوقع أن يطرحها رئيس الوزراء لتهدئة غضب الشارع، تتضمن عدداً من القرارات الاقتصادية، من بينها إلغاء الضرائب، وخفض رواتب المسؤولين الحكوميين، وإلغاء بعض الوزارات.

كان الحريري الذي يترأس حكومة ائتلافية غارقة في المنافسات الطائفية والسياسية قد منح شركاءه في الحكومة مهلة 72 ساعة يوم الجمعة الماضي للاتفاق على الإصلاحات، ملمحاً إلى أنه قد يعمد إلى الاستقالة إذا لم يتفقوا على الإصلاحات.

وتصاعدت الاحتجاجات منذ الخميس الفائت، مع ارتفاع أعداد المتظاهرين وخروج عشرات الآلاف من اللبنانيّين في مختلف المناطق إلى الشوارع، مطلقين شعاراً واحداً: «الشعب يريد إسقاط النظام».

وانتفض الشعب اللبنانيّ بجميع انتماءاته الطائفيّة والحزبيّة للمرّة الأولى، من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب والبقاع، رفضاً للأزمات التي تعصف بالبلاد في ظلّ ترهل بنية لبنان التحتيّة بسبب الفساد المُستشري في الدولة منذ عام 1990.

وحملت الاحتجاجات في الجنوب اللبنانيّ والبقاع شعار «كلّن يعني كلّن»، مُحمّلين الثنائي الشيعي مسؤوليّة الفساد والحرمان المُتغلغل بين أبناء الطائفة.

وضجّت مواقع التواصل بفيديوهات خلال الأيّام المنصرمة تظهر متظاهرين غاضبين في مدينة صور الجنوبيّة، وهم يطلقون هتافات ضدّ رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري.

وعَلت في قلب الضاحية الجنوبيّة لبيروت، معقل «حزب الله» الشيعي، للمرّة الأولى، هتافات تدعو للانتفاضة والثورة وكسر حاجز الخوف، ورفض الورقة الإصلاحيّة.

وقُطعت الطرقات بالإطارات المطاطيّة المشتعلة، أو بركام الأتربة والعوائق، في مناطق بقاعيّة عدّة، منها سرعين التحتا، وبريتال والحلانيّة.

وعمَّت، أمس الأحد، التظاهرات في مناطق محسوبة على تيّارات سياسيّة نافذة، مثل طرابلس وصيدا وحلبا معقل تيّار المستقبل المحسوب على رئيس الحكومة الحريري، التي ثارت على زعمائها وحمّلتهم مسؤوليّة الحرمان والتهميش.