جمعت دار نشر "لاكروازي دي شومان" الثلاثاء بالدار البيضاء ثلة من الأدباء والكتاب والمثقفين للإعلان عن افتتاح موسمها الثقافي الجديد في لقاء خصصته لتقديم إصداراتها الجديدة.
وفي هذا الصدد، أوضح رئيس الدار عبد القادر الرتناني، أن "هذه التظاهرة الثقافية، تعتبر الأولى من نوعها في المغرب، التي تحتفي بالمثقفين وبالإبداع الأدبي"، مشيرا إلى أن دار النشر التي يترأسها توخت من ورائها افتتاح موسمها الأدبي الجديد من خلال تقديم الجديد، إسهاما منها في التعريف بالأدب المغربي.
ومن جهته، أكد وزير الثقافة محمد أمين الصبيحي، في تصريح مماثل، أن هذه المبادرة غير المسبوقة تؤسس لتقليد مبتكر في مجال النشر بالمغرب، يقوم على الاحتفاء بالأدب، وتثمين الإبداع ، فاحتفاؤها اليوم بعشرين مبدعا، وخمسة إصدارات راقية، انضافوا إلى لائحة إصداراتها على مدار العام والتي فاقت السبعين عنوانا، يؤشر، حسب الوزير، على بداية موسم ثقافي يعد بالكثير، ويعكس انخراط دور النشر المغربية في مشروع التنمية الثقافية.
وأضاف أن الوزارة ودور النشر ومجموع مكونات المشهد الثقافي والمعنيين بمجال النشر والكتاب في المغرب، مدعوون لتنسيق مجهوداتهم لإعادة الكتاب إلى الواجهة، وتمكينه من أن يسترجع موقعه العادي في الحياة اليومية لكل مواطن، مضيفا أن وزارة الثقافة تعمل على مواكبة دور النشر عبر تدابير جديدة لدعم النشر سيتم تجديدها في العام المقبل.
ومن جهتها، اعتبرت الكاتبة بهاء الطرابلسي، صاحبة رواية "حدثوني عن الحب"، والحائزة على جائزة "إيفوار" برسم 2014 للأدب الإفريقي المكتوب باللغة الفرنسية، أن افتتاح الموسم الأدبي بالتعريف بجديد عالم النشر والإبداع خطوة مميزة لرسم معالم دخول مشوق، مبرزة أن اللقاء مناسبة لتجديد الوصال بين أدباء فرقتهم إكراهات اليومي، وجمعتهم رقعة الإبداع.
وفي الاتجاه ذاته، أشار رئيس جمعية "المغرب بصيغة الجمع" أحمد غياث إلى أن المناسبة سانحة اليوم لبلورة أرضية للقاء وتبادل الأفكار بين رجالات الأدب، وفرصة للاطلاع على جديد سوق النشر وتشجيع المبدعين الشباب.
وأعرب متدخلون آخرون عن إشادتهم بهذه المبادرة، التي تنظم للمرة الأولى في المغرب، والتي جمعت أسماء معروفة في عالم الأدب والتأليف، وشخصيات من عالم المال والأعمال والفن والإعلام والسياسة، معبرين عن أملهم في نسخ التجربة لتصبح تقليدا يحتذى به في عالم النشر.