أحداث ديكالي

منظمات أمريكية تشجب المعاملة الوحشية واللا إنسانية الجزائرية للمهاجرين

ومع الاحد 01 يوليو 2018
245095-3
245095-3

AHDATH.INFO

شجبت جمعيات بأمريكا اللاتينية تعنى بحقوق الإنسان وأخرى تمثل المجتمع المدني "المعاملة الوحشية واللا إنسانية" للنظام الجزائري ضد المهاجرين الأفارقة الذين طردوا من الجزائر وتم ترحيلهم إلى الصحراء بطريقة "مهينة".

وأعربت كل من مؤسسة ( غلوبال أفريكا لاتينا) التي تضم فاعلين ثقافيين من العديد من دول أمريكا اللاتينية، ومنظمات (سوكبندا أسي) و(موميكس سكولينغ) والوكالة المكسيكية للتكوين، والمنظمة المكسيكية لحقوق الإنسان، في بيان عن "رفضها التام للسياسة الجزائرية اللا إنسانية المتمثلة في دفع المهاجرين إلى الموت، بتواطؤ من البوليساريو" ، موضحة أن "آلاف المهاجرين الأفارقة طردوا من الجزائر وتركوا يواجهون مصيرهم في الصحراء بطريقة وحشية وغير إنسانية".

وقالت مجموعة المنظمات غير الحكومية "نعرف أن الجزائر أجبرت أزيد من 13 ألف مهاجر تحت تهديد السلاح على مغادرة البلاد والسير تحت شمس الصحراء دون ماء أو غذاء"، مشيرة الى أنه "تم نقل هؤلاء المهاجرين في شاحنات من قبل الجنود الجزائريين إلى الحدود، وتركوا يواجهون مصيرهم في ظرف مناخية قاسية وسط الصحراء، مع إجبارهم على السير تحت تهديد السلاح".

وأكد البيان أنه " يتعين إدانة هذه الاعمال من قبل المجتمع الدولي نظرا لخطورتها ، ولأن درجة الحرارة تصل الى 48 درجة في هذه المنطقة"، مضيفا أن "القوات العسكرية الجزائرية تجبر مدنيين بالقوة، في ممارسات شبيهة بسياسة الإبادة النازية، على عبور الحدود مع النيجر ، حيث يلقى الشباب والأطفا والنساء. حتفهم تحت الحر الشديد".

وعبرت المنظمات غير الحكومية عن إدانتها للجزائر و البوليساريو "لتأييدهما هذه السياسة المتمثلة في التخلي عن آلاف الناس تحت الحر الشديد وسط الصحراء" ، مشيرة إلى أن التقارير الدولية تفيد بأن مئات الأشخاص لا يصلون إلى وجهتهم ويتيهون في الصحراء.

وسجل البيان أن تقديرات منظمات حقوق الإنسان الدولية، تشير الى أن الجزائر تخلت خلال الـ 14 شهرا الماضية عن ما لا يقل عن 13 الف مهاجر في الصحراء الكبرى.

ودعت المنظمات غير الحكومية، الجزائر "التي تتكتم على عمليات الطرد، الى وضع حد لهذه الوحشية اللا إنسانية المجهولة في الغرب " مطالبة منظمات حقوق الإنسان بإدانة هذه الأعمال الهمجية.

وأوضح المصدر ذاته أنه تم بنفس الطريقة إجبار حوالي 25 ألف مهاجر آخر، وفي نفس الظروف، على التوجه إلى مالي المجاورة، مشيرا الى أنه من غير المعروف على وجه التحديد عدد الذين قضوا منهم أثناء عبورهم للصحراء.

وإذا كان الصمت الذي يلف سياسة الطرد هذه التي تنهجها الجزائر وحلفاؤها التاريخيون يخدم البوليساريو ، فبالنسبة لهذه المجموعة من المنظمات الأمريكية اللاتينية، يعد استنكار هذه السياسة "حقا وواجبا أخلاقيا" حيث عبرت في البيان عن "تضامنها مع الضحايا" وطالبت الجزائر ب"تطوير سياسة للهجرة تضامنية وذات بعد إنساني".