تقبل الأقاليم الجنوبية للمملكة على دينامية غير مسبوقة فيما يخص الاستثمارات التي تعتزم عدد من الدول الأوروبية مباشرتها بالصحراء المغربية.
وتزامنا مع اعتزام فرنسا إطلاق لمشاريع بالأقاليم الجنوبية للمملكة، قررت إسبانيا تنظيم النسخة الثانية للمنتدى الاقتصادي المغربي- الإسباني بمدينة الداخلة.
هذا المنتدى سينعقد يوم 16 أبريل 2024، فيما تشرف على تنظيمه سفارة الجارة الإيبيرية بالرباط بمعية غرفة التجارة بمدريد.
هذه الخطوة تحظى باهتمام كبير من لدن مجلس مدينة مدرية وحكومة منطقة مدريد، فيما يراهن عليها من أجل الكشف عن المؤهلات التي تزخر بها مدينة الداخلة، والمناطق الجنوبية المغربية، لدى المستثمرين الإسبان.
ويأتي ذلك في الوقت الذي تعيش العلاقات بين البلدين تميزا في كافة المجالات على حد قول بيدرو سانشيز، رئيس الحكومة الإسبانية، معتبرا خلال جلسة بمجلس النواب الإسباني، مؤخرا، أن رخاء المغرب سوف ينعكس على ازدهار إسبانيا.
وفضلا عن مجال مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية والمافيا الناشطة في الاتجار بالبشر، فإن التعاون بين البلدين امتد، ليشمل مجالات أخرى من قبيل الثقافة والرياضة كما يتجسد ذلك من خلال تطور شبكة معهد سرفانتس بالمغرب وتنظيم كأس العالم لكرة القدم مع المغرب والبرتغال في نسخة 2030، يضيف المسؤول ذاته.
سانشيز، لم يفوت مناسبته حلوله ببرلمان بلاده، لاستعراض منجزات البلدين على المستوى الاقتصادي، مبرزا أن إسبانيا غدت المورد التجاري الأول للمغرب الذي يشكل منصة نمو مهمة للمقاولات الإسبانية، حيث يتم تطوير مشاريع كبرى في مجال الطاقة المتجددة وتدبير المياه والبنية التحتية والنقل.