Ahdath.info
عكس التيار حاول أن يسبح، وب «شعار الهجوم خير وسيلة للدفاع» تسلح الرئيس المعزول لبلدية حد السوالم، الذي التصقت به صفة «برلماني 17 مليار»، المتابع في حالة اعتقال احتياطي على ذمة قضية تتعلق ب «جناية الارتشاء وتبديد واختلاس أموال عامة، والغدر واستغلال النفوذ، والمشاركة في تزوير محرر رسمي وإداري وتجاري، وحمل الغير على الإدلاء بتصريحات كاذبة...».
فخلال جلسة بعد زوال اليوم الأربعاء، واصلت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالدارالبيضاء النظر في ملف المتهم «زين العابدين حواص»، بالاستماع إلى تصريحات الرئيس السابق لجماعة السوالم، الذي خلف الرئيس المتهم بعد عزله من طرف وزارة الداخلية سنة 2014، بناء على تقرير للمفتشية العامة التابعة للوزارة الوصية على قطاع الجماعات المحلية.
وقد حاول «برلماني 17 مليار» أن يسبح ضد التيار محاولا، توجيه اتهامات للشاهد لا سند لها ولا دليل عليها، سواء خلال مرحلة التحقيق التمهيدي الذي باشرته الفرقة الوطنية للأبحاث القضائية التابعة للدرك الملكي، أو أثناء التحقيق التفصيلي أمام قاضي التحقيق.
وقد أكد الشاهد «أحمد بن الطيبي»، الذي يعتبر واحدا من الشهود الأساسيين في ملف الرئيس المعزول لبلدية السوالم، نظرا لإطلاعه الكبير على مختلف شؤون الجماعة، انطلاقا من شغله مهمة الكاتب العام لهذه المؤسسة، أو أثناء انخراطه في تسيير شؤونها، بعد أن غادر سلك الوظيفة، والتحق بركب المستشارين الجماعيين، (أكد) مِن منطلق المطلع على ما كان يجري بهذه البلدية عددا من الخروقات والتجاوزات المشوبة بالشطط في استعمال السلطة، التي سبق للشهود والمطالبين بالحق المدني أن صرحوا أمام المحكمة باقترافها من طرف المتهم، خلال عدد من الجلسات التي استغرقتها هذه المحاكمة.
إلا أن الرئيس المعزول الذي وجد نفسه أمام سيل من اعترافات الشاهد «أحمد بن الطيبي»، لم يجد من سبيل لنفي المنسوب إليه، غير ركوب موجة الإنكار، ومحاولة الهروب إلى الأمام باتهام الشاهد بما نسبته التحقيقات إلى المتهم الذي يوجد رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي (عكاشة).