ثقافة وفن

التشكيل وأسئلة ما بعد الحداثة.. محور ندوة بالدار البيضاء 

شادية وغزو الجمعة 21 أبريل 2017
unnamed
unnamed

AHDATH.INFO - محمد معتصم

احتضنت قاعة المؤتمرات بالمكتبة الوسائطية لمؤسسة مسجد الحسن الثاني زوال يوم الأربعاء 19 أبريل،ندوة علمية بعنوان :"التشكيل وأسئلة ما بعد الحداثة " والتي نظمتها جمعية الفكر التشكيلي بشراكة مع مؤسسة مسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء.

الندوة حضرها جمهور نوعي متميز ووازن :من عالم الفن التشكيلي، والباحثين والاعلاميين والنقاد وطلبة المدرسة العليا للفنون الجميلة بالبيضاء وملحقة المؤسسة وأكاديمية الفنون الحرفية ومهتمون ...وسير فقراتها الروائي والناقد الأدبي سعيد بوكرامي والتي استهلت بكلمة رئيس الجمعية ذ. محمد المنصوري الإدريسي، أعقبتها مداخلات فكرية  وازنة  لكل من الباحثين الإستتيقين د.محمد الشيكر وذ.إدريس كثير والناقد الفني ذ.إبراهيم الحسين، واختتمت أشغال هذه الندوة بتوقيع إصدارات جمعية الفكر التشكيلي ،فضلا عن توزيع وتوقيع مؤلف جماعي يضم مواد الندوة المنعقدة تم نشرها مسبقا من طرف إدارة  مؤسسة مسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء.

وخلص المتدخلون في الندوة إلى " أن الاقتراب من أفق مابعد الحداثة في مختلف تعبيراته الجمالية والفنية والقيمية والفكرية يقتضي منا التوسل بمداخل متعددة، وتنظيم لقاءات تواصل كثيرة ومكثفة، كيما نتمكن من القبض على تجلياته ومنتجاته  ومنجزاته...

في تصريح صحفي أكد الفنان محمد المنصوري الادريسي :"أن سؤال مابعد الحداثة ومتون الفن المعاصر التعبيرية لم تعد شأنا  من شؤون نخبة فنية منكفئة على ذاتها، متحصنة بأبراجها العاجية ؛بل هو سؤال الراهن التشكيلي وسؤال مصائره  ومآلاته. ذلك أن الحديث المكرر عن موت الفن كتعبير  جمالي، ونهاية عصر الإستتيقا، وكل ما صاحب ذلك من ردم الهوة بين الفن واللافن، وارتفاع البون  بين الأثر الإبداعي والمنجز الجاهز..كل هذا وما يدخل في جنسه يعنينا جميعاً كفنانين ونقاد وإستتيقيين ومهتمين ومولعين بالفن، وهو بعض مما نرنو  إلى ملامسته عبر هذه الندوة الفكرية. "

وأضاف الإدريسي:"إن تكريس المفاهيمية كحساسية فنية معاصرة، والتوسل  عربياً وكونيا  بدعامات تعبيرية غير مألوفة أو تشذ في جملتها  عن معايير الإبدال الجمالي الكلاسيكي والحداثي،  كالفيديو آرت والفوتوغرافيا وتعبيرات الإرساء والهابنينغ والغرافيتي والفوتوغرافيا وغيرها،  تنبئ بما لا يحتاج إلى قرينة بأن الممارسة الفنية الراهنة دخلت من دون شك منعطفا جديداً غير مشهود من قبل،  يسمه البعض بوسم "المعاصرة المضاعفة"، أو "ما بعد الحداثة"، أو" الحداثة البعدية ". ومن أهم مرامي هذا اللقاء الثقافي والعلمي هو الوقوف عند ملامح هذا المنعطف مابعد الحداثي، وملامسة منجزه الفني والجمالي."