AHDATH.INFO- الرباط - خاص
قال سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المعين، ليس لديه بعد أي تصور بخصوص المشاورات الحكومية المقبلة قائلا: " ليست لدي إلى حد الساعة أي تصور، أين سأبدأ المشاورات، ومع من وكيف، وكما يقال لكل داخل دهشة فاحترموا دهشتي".
وعبر العثماني، في تصريح نقله عنه الموقع الرسمي لحزبه "العدالة والتنمية" على هامش أشغال المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، الذي عقد صباح السبت 18 مارس الجاري، عن شعوره بالاعتزاز بالثقة والتشريف الملكيين، واعتبر المسؤولية "ثقيلة في ظرفية سياسية دقيقة".
هذا وأكد المتحدث وفق المصدر ذاته، أنه قبل بدء المشاورات المقبلة، فإنه سيستمع لتوجهات أعضاء المجلس الوطني، وبعده لأعضاء الأمانة العامة للحزب، مؤكدا أن الأخير، وكما عهد عليه يعلي دائما في تصرفاته السياسية المصلحة العليا للوطن، مع كل ما تقتضيه من روح المسؤولية.
وفي الكلمة ذاتها عبر سعد الدين العثماني رئيس الحكومة المكلف، عن اعتزازه الكبير بالتعيين الملكي، واصفا جلالة الملك محمد السادس ب"اللطيف والطيب"، قائلا "إن المسؤولية الملقاة على عاتقي ثقيلة، في ظرفية سياسية يقظة تحتاج إلى بعد النظر واستحضار منهج الحزب الذي سرنا عليه باستمرار".
وأبرز العثماني السبت بالمعمورة بسلا، أن قوة الحزب تتمثل في ثلاثة أمور أولها منهجه الذي تتجلى في تمسكه بالثوابت الوطنية، والتدرج في الإصلاح، والتوافق مع الفرقاء السياسيين.
وثاني هذه الأمور يقول العثماني، وحدة الحزب، "إننا نحرص دائما أن نسير إلى الأمام موحدين"، فيما يتمثل الأمر الثالث في القاعدة الاجتماعية، مؤكدا أن العدالة والتنمية حزب متمسك بالملكية والمصلحة الوطنية بصدق.
وقال العثماني إن البلد اليوم يمر من ظرفية سياسية صعبة تتطلب قسطا عاليا من النضج والمسؤولية ورؤية بعيدة المدى، مردفا "إن المدة التي عرفت مشاورات تشكيل الحكومة، كشفت على أن أطراف أخرى، تريد أن تشوش على تجربة المغرب والعدالة والتنمية كفاعل سياسي وطني".