AHDATH.INFO
أشار فتح الله ولعلو خلال تقديمه لكتاب " نحن والصين" بالدار البيضاء، إلى أن الزيارة الملكية نحو الصين في شهر يونيو الماضي شكلت منعطفا أساسيا في العلاقة القائمة بين البلدين، حيث توجت بإبرام معاهدة بين قائدي البلدين من أجل التأسيس لإحداث شراكة استراتيجية، والتي جاءت عقب ثاني قمة افريقية صينية عقدت في دجنبر 2015، لتحديد طريقة تعامل الصين مع الاقتصاديات الافريقية، وذلك بشراكة مع المغرب.
لعلو أعرب في تصريح لوكالة المغرب العربي، عن إعجابه بالتجربة التي تخوضها الصين في مسارها التنموي، حيث إنها استطاعت في أقل من 40 سنة أن تنتقل من اقتصاد نام إلى اقتصاد صاعد، ليصبح ثاني قوة اقتصادية عظمى، مع تطلع هذا البلد الآسوي إلى ان يصير من بين القوى العظمى عبر العالم، وذلك بفضل الرفع من أجور العاملين والاهتمام بالقضايا الصحية والاقتصاد الأخضر، وكذا انخراطه في المنطق الاقليمي الاسيوي والعالمي، وتوظيفه نموذجا يستند على استثمار الثقافة القديمة مع الانفتاح في الوقت نفسه على الحداثة، وذلك إسهاما في ظهور عالم متعدد الأقطاب بعيد عن تحكم القطب الأحادي.
كما أشار أن المغرب غير مطالب باستنساخ التجربة الصينية ومحاكاتها بالنظر لما يزخر به من خصوصيات بما فيها الجانب التاريخي والجغرافي، مما يؤهله إلى التفكير في قراءة ما حدث لاستنباط العبر التي تجعله قادرا على ابتكار نموذج خاص به.